أعلن رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل اليوم أنه ليس متحالفاً مع القوى التي ستصوّت للوزير السابق جهاد أزعور، وليس منضوياً في أي اصطفاف داخلي أو خارجي أو محور، مُلوّحاً باتخاذ إجراءات بحقّ أي نائب يتمرّد على قرار التصويت لأزعور.
وقال باسيل، في كلمة تلفزيونية قبل ساعات من جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، إن التفاهم مع الحزب «لم يسقط بالنسبة إلينا، لكنه ليس بخير»، موضحاً أن خلافه مع الحزب «كان حول بناء الدولة، حاولنا أن نطور التفاهم ولكن لم يحصل التجاوب اللازم، وتوسّع الخلاف حين أصبح حول الشراكة الوطنية. ما زلنا نتفق معهم على المقاومة وعلى مبدأ الاستراتيجية الدفاعية».

وإذ أكد قرار التصويت لأزعور، شدّد باسيل على أنه «خارج أي اصطفاف داخلي أو خارجي، ولسنا جزءاً من محور، ونرغب أن نكون على علاقة جيدة وتواصل مع الجميع (...) السيد حسن نصرالله، قال عند اختيار مرشحه إن ذلك لا يضر بالتحالف مع التيار، وأنا متأكد من أن السيد نصرالله لا يقبل بجوّ التخوين، ولن نكون في جلسة الغد أو أي جلسة جزءاً من أي صراع له طابع تحريضي، وأعطيت التوجيهات في التيار بعدم الرّد على دعوات التخوين».

كما أكد باسيل أنه قرّر أن يكون «على علاقة جيدة مع قوى المواجهة، من دون تحالف، لأننا نتفق معهم على كثير من الأمور السيادية والإصلاحية، ولكن نختلف معهم حول المقاومة، ولا نريد أبداً أن نكون باصطفاف سياسي معهم ضد حزب الله».

وحول نواب التيار المعترضين على التصويت لأزعور، لوّح باسيل باتخاذ «بعض الإجراءات» بحقّ من لا يصوّت منهم لأزعور، مبيّناً أن «القرار اتخذه التيار من قبل رئيسه ومجلسه السياسي، وكان هناك اتفاق واسع وجامع داخل التيار، بالتالي بات الالتزام بالقرار واجباً من قبل أي نائب في التيار، وكثيرة هي المرات التي التزمت بها بقرارات التيار ولم أكن مقتنعاً بها. لا أصدق بأن هناك من لا يلتزم بخيار التيار».