انضمّ النائب عاصم عراجي إلى قافلة المقاطعين للانتخابات النيابية معلناً عدم ترشّحه تضامناً مع القرار الذي اتخذه الرئيس سعد الحريري «وتفهمي بالأسباب الموجبة لهذا القرار والإيمان بنهج الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي لا يختصر بمناصب أو انتخابات».
وفيما لم يخفِ عراجي تواصل «معظم المرجعيات السياسية في منطقة البقاع والعاصمة بيروت معنا لحثّنا على الترشّح وللتحالف الانتخابي»، لفت إلى «التفتّت الحاصل على صعيد الطائفة السنية»، معتبراً أنّ ذلك «سيؤدّي إلى صعوبة تشكيل كتلة نيابية وازنة بعد الانتخابات ككتلة المستقبل».

وأقرّ عراجي بوجود «هيمنة خارجية مفروضة على جميع مفاصل الدولة» وأنّ إرادة اللبنانيين أصبحت «أسيرة أيادي غير لبنانية بغض النظر عن نتائج أي انتخابات».

و«رغم إظهار جميع الاستطلاعات الانتخابية تقدّمنا»، وفق تعبيره، قال إنّ «قرارنا بالعزوف لا يعني أبداً خروجنا من الحياة السياسية، بل مسؤوليتنا تكبر أن نكون إلى جانب أهلنا من داخل صفوفهم في هذه الفترة العصيبة».

وكانت مصادر قريبة من الرئيس نجيب ميقاتي قد أعلنت أمس ميله إلى العزوف عن المشاركة في الانتخابات، التزاماً بالاتفاق مع الرئيس سعد الحريري. وسبقته إلى تلك الخطوة قيادات من التيار مثل محمد القرعاوي في البقاع الغربي ومحمد الحجار في إقليم الخروب.