قدّم المبعوث الأميركي الخاص لملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وفلسطين المحتلة، عاموس هوكشتين، لرئيس الجمهورية ميشال عون، اليوم، اقتراحات لحلّ النزاع الحدودي، بعد زيارة قام بها أخيراً إلى كيان العدو الإسرائيلي.
وحضر إلى جانب هوكشتين السفيرة الأميركية في بيروت، دوروثي شيا، فيما حضر عن الجانب اللبناني وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بوحبيب، ووزير الطاقة والمياه وليد فياض، والوزير السابق سليم جريصاتي.

ووفق بيان للرئاسة الأولى، أطلع هوكشتين، خلال الاجتماع الذي عقد في القصر الجمهوري، رئيس الجمهورية على «نتائج الاتصالات التي أجراها في إسرائيل في موضوع ترسيم الحدود البحرية الجنوبية»، وقدّم «اقتراحات سيتمّ درسها انطلاقاً من إرادة الوصول إلى حلول لهذا الملف».

وقد أكد رئيس الجمهورية للمبعوث الأميركي «استعداد لبنان للبحث في النقاط التي طرحها، والتي سيتمّ استكمالها لاحقاً».

من جهة أخرى، تمّ التداول مع هوكشتين في «الدور الذي تقوم به بلاده للمساعدة في تذليل العقبات أمام استجرار الغاز والكهرباء من مصر والأردن وسوريا».

وكان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي قد استقبل هوكشتين، وبحث معه في «الاقتراحات الجديدة» التي يحملها معه، وأبلغه أنه «سيتشاور في شأنها مع رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري لتحديد الموقف اللبناني».

كذلك، التقى المبعوث الأميركي قائد الجيش العماد جوزيف عون في مكتبه في اليرزة، الذي أكد له أن «المؤسسة العسكرية هي مع أي قرار تتخذه السلطة السياسية». وشملت جولة هوكشتين، أيضاً، المدير العام للأمن العام، اللواء عباس إبراهيم.

وكانت «الأخبار» قد نشرت أن «الموفد الأميركي أسرّ قبل وصوله إلى بيروت بأنه يحمل مقترحاً مباشراً حول ترسيم الحدود ينطلق من عناوين عدة؛ من بينها:
ــــ الخلاف بين الجانبين على النقطة المركزية للترسيم كبير، والحلّ يكون بتنازل متبادل، ما يعني تخلّي لبنان عن الخط 29 وجزء من حقل قانا، مقابل تراجع إسرائيل عن «خط هوف».
ــــ على لبنان التعامل مع الأمر من زاوية البحث عن مصلحته ببدء عمليات التنقيب، لأن الشركات العالمية لن تأتي قبل الاتفاق.
ــــ واشنطن قادرة على القيام بعلاج مؤقت من خلال اقتراح قيام شركة أميركية بالتنقيب في المنطقة المتنازع عليها، تتولى توزيع العائدات لاحقاً».