أعلن البطريرك الماروني، بشارة الراعي، أمام الرؤساء الثلاثة اليوم، الأولويات التي تتطلّع بكركي إلى قيام مسؤولي الدولة بها، وهي: الانتخابات، وتحقيق انفجار مرفأ بيروت، والإصلاح الاقتصادي، وتطبيق اتفاق الطائف والتزام الحياد في السياسة الخارجية.
وأطلق الراعي مواقفه خلال ترؤسه القداس الذي أقيم في كنيسة القديس مارون في الجميزة، لمناسبة عيد شفيع الطائفة المارونية، بحضور رئيس الجمهورية ميشال عون، رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي.

وفي عظته، اعتبر الراعي أن ما سمّاه «ضعف المناعة الوطنية المعطوف على تَعدّد الولاءات» حرَف «رسالة لبنان»، مُعلناً «أننا نناضل معاً لئلا يسترسل لبنان في أن يكون ساحة صراعات المنطقة، ومنصّة صواريخ، وجبهة قتال».

وقال الراعي إن دولة لبنان ما تأسست لـ«تكون عدوّة أشقائها وأصدقائها، فلا نجعلها عدوّة ذاتها»، مضيفاً القول إن «الاعتراف بلبنان وطناً نهائياً يعني اعترافاً بثلاث ثوابت: نهائية ميثاق التعايش، ونهائية الدور المسيحي، ونهائية الولاء للبنان دون سواه. باحترام هذا المثلث التاريخي ننقذ وحدة لبنان ونُثبّت حياده».

وحدّد الراعي في نهاية عظته «خمس أولويات» يتطلع إليها، هي:

ـــ إجراء الانتخابات النيابية والرئاسية في مواعيدها الدستورية.
ـــ إعلان الحقيقة في تفجير مرفأ بيروت.
ـــ تسريع عملية الإصلاح والاتفاق مع «صندوق النقد الدولي» على خطة واقعية متكاملة تنقذ لبنان من الانهيار المتواصل، وتُعيد إليه مقومات نهضته الاقتصادية والمالية والإنمائية.
ـــ استكمال تطبيق اتفاق الطائف ومعالجة الثّغرات الناتجة. والسعي إلى «تطبيق قرارات مجلس الأمن من أجل تحقيق سيادة لبنان على كامل أراضيه. إذا استمرّ عجز الدولة عن ذلك، فلا بدّ من الاستعانة بالأمم المتحدة لعقد مؤتمر دولي يضمن تنفيذ الحلول وسلامة لبنان».
ـــ اعتماد «نظام الحياد الإيجابي» أساساً في العلاقات الخارجية.

وعادةً ما يترأس قداس عيد القديس مارون، في كنيسة القديس مارون الجميزة، راعي أبرشية بيروت للموارنة، بولس عبد الساتر. وتأتي مشاركة الراعي في القداس بعد الزيارة التي قام بها وزير خارجية دولة الفاتيكان، بول غالاغر، إلى لبنان.