تمتنع غالبية مُستوردي المُستلزمات والأجهزة الطبية، منذ نحو أسبوع، عن تسليم البضائع للمُستشفيات والمراكز بسبب رفضها تسديد فواتيرها بالدولار الأميركي. وكان تجمّع المستوردين أعلن في 26 الشهر الفائت توجّهه إلى فرض الفواتير بالدولار بعدما رفض مصرف لبنان شمول مُستوردي وتجار المُستلزمات والأجهزة الطبية بتعميم «الأدوية» (الذي يقضي بتأمين 85% من اعتماداتهم بالدولار على أن يؤمّن تجار الأدوية ومستوردوها الـ15% المتبقية من السوق)، وبعدما فرض على التجار تأمين 50% من الاعتمادات بالدولار.
وكانت نقابة المُستشفيات أصدرت في 27 الشهر الماضي القرار (90/2019)، ويقضي بـ«عدم تسلّم أي فاتورة تعود للمُستلزمات والأجهزة الطبية إلّا بالليرة اللبنانية ووفق السعر والشروط المُحدّدة سابقاً بين المُستشفى والمُستورد»، نظراً إلى أن «المؤسسات الضامنة تعتمد اللائحة الصادرة عن الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي وفق أسعار محددة بالليرة»، فضلاً عن أن «تعاميم وزارة الاقتصاد وقانون النقد تفرض التعامل بالليرة»، ونظراً أيضاً إلى «عدم قدرة المُستشفيات على تحصيل مُستحقاتها بالدولار».
وعليه، قرّر تجمّع مُستوردي المُستلزمات والأجهزة الطبية تنفيذ وقفة احتجاج غداً أمام مصرف لبنان، لمطالبة حاكمه رياض سلامة بشمول تجار المُستلزمات الطبية بتعميم تجار الأدوية، «لأنّ المُستلزمات والأجهزة لا تقلّ أهمية عن الدواء»، وفق عضو التجمع جورج خياط، مُشيراً إلى انقطاع الكثير من المُستلزمات الضرورية. ولفت الى «أنّ الحاكم نفسه بخطر في حال لم يتم معالجة الأمر ، لأن الأزمة الصحية لن تُوفّر أحداً».