عشية زيارته العاصمة الإيطالية روما، أصدر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون موقفاً لافتاً، لجهة ربطه وجود حزب الله في سوريا والعراق بانتهاء محاربة تنظيم «داعش» الإرهابي. وكشف عون عن أن التنسيق بين لبنان وسوريا سمح بالقضاء على وجود «داعش» على جانبي الحدود بين البلدين. وأكد عون في تصريح لصحيفة «لا ستامبا» الإيطالية أن الرئيس سعد الحريري «باقٍ بالتأكيد رئيساً لوزراء لبنان، وهناك ملء الثقة به، وإن حلّ الأزمة السياسية في البلاد سيكون خلال أيام».
ورداً على سؤال عن الموقف من حزب الله، أجاب عون بأن «حزب الله حارب إرهابيي «داعش» في لبنان وخارجه، وعندما تنتهي الحرب ضد الإرهاب، سيعود مقاتلوه إلى البلاد».
وقال عون إن «لبنان وسوريا دولتان متجاورتان، ومن هنا عليهما أن تتعاونا»، مشيراً إلى أن «التفاهم مع سوريا سمح بتأمين حدود لبنان ومحاربة «داعش»».
ورداً على سؤال عمّا إذا كان الغرب لا يفهم التعايش مع «حزب الله»، أجاب رئيس الجمهورية: «من الواجب علينا أن ندرك أن حزب الله يشكل قوة مقاومة لبنانية نشأت بوجه الاعتداءات الإسرائيلية، وهي مقاومة شعبية»، موضحاً أن «لبنان لم يبدأ الحرب ضد أحد أبداً وأن اللبنانيين يعتبرون حزب الله قوة دفاع وليس حزباً إرهابياً».
وقد بدأ عون زيارة رسمية لروما أمس، يلتقي خلالها الرئيس الإيطالي سرجيو ماتاريلا ورئيس الحكومة باولو جنتيلوني وعدداً من المسؤولين الإيطاليين. ومن المقرر أن يفتتح عون الخميس مؤتمر الحوار الأوروبي ــ المتوسطي الذي يعقد في العاصمة الإيطالية ويلقي كلمة باسم لبنان. ومن المنتظر أن يتلقى عون، على هامش المؤتمر، الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، ووزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف.