«الأم بتلم» هو المثل الشعبي الدارج. لكن الأم السورية ثكلى هذه الأيام وجرحها ما زال ينزف، وهي تستعد لإطفأء شمعة حزن على جيل كامل من السوريين خطفته الحرب. ومن أجل بلسمة جروح أمهات الشهداء عشية الاحتفال بعيد الأم (21/3)، تنظم جمعية «لمسة دفا» بالتعاون مع جمعية «لبلدي»، فعالية اجتماعية إنسانية، تهدف إلى تكافل المجتمع المدني لدعم أم الشهيد، على أن تكون الفعالية التي تقام في 16 آذار (مارس) في دار الأوبرا في دمشق نقطة انطلاق لمبادرة «صندوق أم الشهيد».
والأخير صندوق دائم الأمد يشارك فيه المجتمع المدني بكل شرائحه وفئاته وأفراده، بمن فيهم طلاب المدارس. أما المبادرة بحد ذاتها، فتتضمن تخصيص 10 متطوعين «أبناء» لكلّ أم، بغية تعويضها ــ ولو رمزياً ــ عن خساراتها وفقدها. وتسلم كل أم شهادة ميلاد عشرة من أبنائها المتطوعين. يهتم هؤلاء بأمهم من حيث تقديم الرعاية الإنسانية والمعنوية والمساعدة المادية والرعاية الطبية عبر تأمين صحي يُخصَّص لكل أم من الأمهات.
من جهة أخرى، ستتضمن الفعالية «بازاراً» للمصنوعات اليدوية التي يعود ريعها إلى صندوق أم الشهيد، ومعرض لوحات لأبناء الشهداء وبناتهم، إضافة إلى فعاليات خاصة بالأطفال، ثم مواكبة ذلك بتغطية إعلامية تتضمن مقابلات مع أمهات الشهداء.
أما الختام فسيكون مع فرقة «بيركومانيا لآلات الإيقاع» وكورال «ألوان» بقيادة المايسترو حسام الدين بريمو والمغنية ميادة بسليس.