على بالي

  • 0
  • ض
  • ض

صدر استطلاع جديد لـ «المركز الفلسطيني للدراسات المسحيّة» أُجري في الضفة الغربيّة وقطاع غزّة، ووثّق أنّ مكانة «حماس» لا تزال صاعدة بين الفلسطينيّين. استطلاعات الرأي في بلادنا مشبوهة، لأنّ أبرز شركات الاستطلاع تنال تمويلاً غربيّاً أو خليجيّاً (شركة «زغبي» مثلاً لا تصدر نتائج إلا إذا كانت متوافقة مع تطلّعات محمد بن زايد الذي يموِّلها). وعندما يموّل الغرب شركات استطلاع لبنانيّة، مثلاً، فإنّه يستطيع أن يمنع إصدار النتائج إذا كانت في مصلحة أعداء إسرائيل. الاستطلاع المذكور أعلاه لم ينل حصّة في التغطية في الصحافة الغربيّة المهووسة عادةً باستطلاعات الرأي في بلادنا. السبب؟ النتائج في تضاد مع مواقف ومصالح إسرائيل والغرب. أصرّ بايدن وصحبه على أنّ «حماس» لا تمثّل الشعب الفلسطيني. الاستطلاع المذكور يقول إنّ انتخابات مستقبليّة بين هنيّة وعبّاس تأتي لمصلحة هنيّة بنسبة 70-20%. طبعاً، أميركا والغرب يريدون تنصيب الفاسد عبّاس زعيماً أوحد على الشعب الفلسطيني في العالم. 84% تصرّ على استقالة محمود عباس و65% من الشعب ترى أنّ سلطة الفساد والتعامل هي «عبء على الشعب الفلسطيني». لكنّ مروان البرغوثي يتقدّم على عباس وهنيّة في الاستطلاع. وهذا منطقي لأنّه صامت منذ سنوات وهذا يسهّل عقد الآمال الكبرى عليه. وترى 71% أن عمليّة «طوفان الأقصى» كانت صائبة (تسمّيها «الشرق الأوسط» «هجوم حماس»، ما يفطر القلب حزناً وأسى على الإسرائيليّين المساكين). الطريف أو الأطرف أنّ «حماس» تنال نسبة 70% من تأييد الشعب الفلسطيني. هذا الرقم عنونته «الشرق الأوسط» (جريدة المجهود الحربي الإسرائيلي الناطق بالعربيّة) بـ «خسارة» حماس. ويعتقد معظم الشعب الفلسطيني (بنسبة 64%) أنّ «حماس» منتصرة، فيما إعلام الخليج (وأبواقه في لبنان) يصرّان على أنّ «حماس» مهزومة لأنّ النصر يكون دوماً حليف إسرائيل. لا تذكر «الشرق الأوسط» مدى كراهية عبّاس عند الشعب الفلسطيني، ولا نسبة هزيمته في انتخابات مفترضة ضد هنيّة. ويتفق الشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع على أنّ «حماس» هي الأحق بقيادة وتمثيل الفلسطينيين، فيما تصرّ دول الغرب والخليج على أنّ منظمة التحرير الفاسدة هي الممثل الشرعي والوحيد للمصالح الغربيّة.

0 تعليق

التعليقات