على بالي

  • 0
  • ض
  • ض

دعاة حريّة التعبير في لبنان: 1) لم يلاحظوا عندما أمر النظام السعودي لبنان بإقصاء وزير من الحكومة لأنّه وصف الحرب في اليمن بأنّها «عبثيّة». 2) لم يلاحظوا عندما منع النظام السعودي زعيماً لبنانيّاً اسمه سعد الحريري من العمل السياسي ومنع تيّاره من خوض الانتخابات. 3) لم يلاحظوا عندما منعت محطة «الجديد» (بالأجرة) برنامجاً للثنائي الشيعي (الكوميدي) فقط لأنّ نقداً عابراً مرَّ ضدّ نظام الإمارات. 4) لم يلاحظوا أنّ منظمات رصد الحريّات، مثل مؤسّسة سمير قصير، تمتنع عن مراقبة الإعلام الخليجي والقمع في الخليج. 5) لم يلاحظوا أنّ القمر الصناعي العربي حظرَ محطات تنطق بخط مقاومة إسرائيل. 6) لم يلاحظوا أنّ تقريراً رسميّاً لوكالة التنمية الأميركيّة ذمَّ جريدة «الأخبار» فقط لأنّها وجّهت نقداً لجمعيّات تتلقّى التمويل من حكومات الغرب، فيما أثنى على وسيلة إعلام، «ميغافون»، لأنّها أثنت على المنظمات التي تتلقّى التمويل الحكومي الغربي (و«ميغافون» ــــ يا للصدفة ــــ تتلقّى هي الأخرى ـــ التمويل من حكومات الغرب وسوروس). 7) لم يلاحظوا وجود مركز كاثوليكي «للإعلام» ومهمته فرض رقابة دينيّة رجعيّة متخلّفة على كل مظاهر التعبير في لبنان. 8) لا، هؤلاء من دعاة فرض رقابة في لبنان لأنّ ذلك يفيد الشعب اللبناني في حالة أنظمة الطغيان الخليجي. 9) هؤلاء يسخرون من نقد حكومات الغرب لأنّها حنونة على لبنان ويريدون حمايتها ــــ مقابل أجر ــــ من نقد الشعب اللبناني. 10) كلّ الإعلام العربي بات في أيدي السعودية والإمارات وقطر وبعض أصحاب المليارات، لكنّ دعاة الحريّة في لبنان يعترضون لأنّ 3٪ أو 4٪ من وسائل الإعلام اللبناني معارضة لأنظمة الخليج ودول الغرب. هؤلاء يريدون إعلاماً مطلقاً في ولائه للغرب والخليج. 11) هؤلاء يعترضون على النقد والسخرية من قبل جهة الممانعة إذا طال رعاتهم في الخليج والغرب. 12) لو أنّ محطة شيعيّة كرّست برنامجاً فكاهياً ومهضوماً لمارونيّيْن من أجل السخرية من «اللهجة المارونيّة» لما كان دعاة حريّة التعبير قد هتفوا دفاعاً عن حريّة المحطة الشيعيّة في السخرية من الموارنة. حريّات؟

0 تعليق

التعليقات