عمر الزعنّي يطلّ عليكمواكب عمر الزعنّي (1898-1961) أبرز المحطات والمفترقات التاريخية والسياسية والاجتماعية في لبنان منذ انهيار الإمبراطورية العثمانية، فالانتداب الفرنسي، وصولاً إلى الاستقلال، وبين هذه المحطات شاهد المجاعة والأوبئة وقمع الحركات والتظاهرات المنادية بالاستقلال. «شاعر الشعب» عكس كل هذه التحوّلات والأحداث في أغنياته وشعره الذي مزج بين الفصحى والعامية، لينتقد النظام بشكل ساخر، وقارب ما يعانيه اللبنانيون من فساد وظلم ومواسم انتخابية ممتلئة بالرشاوى والتدخلات السّياسية والحزبية.


مساء اليوم، تشهد «دار النمر» «سهرة من أرشيف عمر الزعني مع الفنان أحمد قعبور» بدعوة من «نادي لكلّ الناس». ومن المقرّر تقديم الكتاب الجديد «القصائد الممنوعة» (دار نلسن) الذي يضم قصائد الزعني الممنوعة والكاملة بدون رقابة، ليكون «مرجعاً في مراقبة الأحداث وقراءة تاريخ لبنان والعرب والعالم من خلال شاهد العصر» وفق ما جاء في الكتاب. أحمد قعبور الذي سبق أن قدّم ألبوماً بعنوان «أحمد قعبور يغني عمر الزعني» ضمّ عشر أغنيات أعاد صياغتها موسيقياً، سيستعرض خلال السهرة أكثر من عشر أغنيات للزعني بصوته وموسيقاه، فـ «أغنياته ما زالت راهنة تستحقّ أن يعاد تسجيلها وهذا ما حصل. ومن بين الأغنيات، اثنتان كتبهما الزعني «ما بهوى حد» و«إن قلت أيوا وان قلت لأ» وقمت بتلحينهما».
* «سهرة من أرشيف عمر الزعني مع الفنان أحمد قعبور»: س:18:00 مساء اليوم ـــــ «دار النمر للفن والثقافة» (الطبقة الثانية ــ شارع أميركا ــ كليمنصو/ بيروت). للاستعلام: 01/367013

السهرة «رومنطيقية» في الـ AUB
يتمتّع «نادي الموسيقى الكلاسيكية في الجامعة الأميركية» في بيروت بنشاط استثنائي، حيث تتوالى الأمسيات الموسيقية التي يحييها أعضاء النادي الذي يتألّف من طلاب في الجامعة يمارسون العزف بشكل هاوٍ أو محترف أو شبه ذلك. الليلة يحيي النادي أمسيته الثامنة لهذا الموسم، عند السابعة والنصف مساءً في الـ «أسمبلي هول».


يتمحور برنامج الحفلة، بشكل أساسي، حول مؤلفي الحقبة الرومنطيقية (القرن التاسع عشر) من بداياتها حتى تأثيراتها الأخيرة في مطلع القرن العشرين. غير أن ذلك لم يمنع أن يُستهَلّ اللقاء برأس هرم الموسيقى الكلاسيكية الغربية، عملاق حقبة الباروك وكل الحقبات، باخ. هكذا يؤدي الثنائي صوفيا جلخ (كمان) وجواد حمداني (بيانو/ الصورة) توليفاً للـ«آريا» الشهير من المتتالية الأوركسترالية الثالثة للمؤلف الألماني، تليها قفزة في الزمن والجغرافيا مع أشهر مقطوعة من الريبرتوار الإسباني، وهي «أستورياس» لـ«موزار الإسباني» إسحق ألبينيز، تؤديها على الغيتار إلسا شهاب، ثم عودة إلى ألمانيا ومطلع الرومنطيقية مع الحركة الأولى من السوناتة الأولى لبيتهوفن يؤديها حيدر شحادة. نبقى عند الباء الألماني الثاني، ونسمع الحركة الثانية من السوناتة الثامنة الشهيرة (مسمّاة Pathétique) بأنامل نجلا صادق تليها تيا رزق في الـ «نوكتورن» الثالث من المصنّف 15 لشوبان. نبقى بعدها مع الأنامل الناعمة في أداء زينب نور الدين للمقدِّمة الثانية (لم يحدَّد المصنّف، أي 23 أو 32) لسفير الرومنطيقية بعد الرومنطيقية، الروسي رخمانينوف. من عند رمز الحقبة المذكورة، فرانز لِيسْت، يؤدّي جواد حمداني «أجراس جينيف» (من سنوات الحج — السنة الثالثة، سويسرا) تليها «الغيوم الرمادية» من ريبرتوار لِيسْت كذلك، يؤديها كريستوفر يوسف. على البرنامج أيضاً، إحدى أشهر مؤلفات رخمانينوف، «فوكاليز»، نسمعها بإعداد للتشيلّو (ينوب هنا عن الصوت البشري) والبيانو، يؤديها أنجيلو الخوري وخليل شاهين. أما الختام فتشيكي قومي، مع أحد رموز هذا التيار، أنطونين دفورجاك، ومن ريبرتواره يؤدي الثنائي وئام حداد (بيانو أول) وجواد حمداني (بيانو ثانٍ) الرقصة السلافية التاسعة.
* ريسيتال كلاسيكي لـ «نادي الموسيقى الكلاسيكية في الجامعة الأميركية» في بيروت: س:19:30 مساء اليوم ــ «أسمبلي هول» (حرم الجامعة). الدعوة عامة.

واقع جديد من... الفحم والقهوة


«ما نريده» عنوان معرض فردي تحتضنه غاليري Août في بيروت حتى نهاية الأسبوع. يتضمن المعرض أعمال الفنان النيجيري الشاب المقيم في لاغوس لاسيسي باباتوند داميلار (1994/ الصورة). تقوم ممارسة باباتوند داميلار الإبداعية على استكشاف المواد المختلفة كأداة للنقد والتعليق الاجتماعي على قضايا متنوّعة في بيئته والمجتمع بشكل أوسع، إلى جانب واقعه الذي يعيد تخيّله وخلقه من خلال وسائط ومواد مختلفة من بينها الفحم، والقهوة، والصحف والصباغ.
* «ما نريده»: حتى نهاية الأسبوع ـــ غاليري Août (الجميزة ـ بيروت) ــ للاستعلام: 03/891041