رغم سنوات طويلة من العيش في دول عدّة، اختار الأردني حمد يوسف نزال (52 عاماً)، مسقط رأسه في مدينة المفرق شمال شرقي المملكة، ليكون مكاناً يحقّق فيه التميز من أبسط الأشياء. حصل نزال على درجة الماجستير في الأدب الإنكليزي من «جامعة غلاسكو» عام 1998 وعمل مدرّساً لمدة 11 عاماً في الولايات المتحدة ومسؤولاً إعلامياً ورئيساً للتحرير في إحدى المجلات الأميركية، فيما نشر نحو 200 مقالة وأصدر العديد من المؤلّفات في الأدب الهجين. في 2016، عاد إلى الأردن بعدما عمل مترجماً في الإمارات لخمس سنوات، ليختار بعدها طريقاً خاصاً للإبداع والتفرّد، عبر بناء منزل من الطين والقش، حوّله إلى مزار للراغبين في مشاهد حيّة للإعمار القديم بطريقة عصرية. بدأ العمل بعد عودته في منطقة الفدين التابعة لمحافظة المفرق، على قطعة أرض تبلغ مساحتها 750 متراً مربعاً، واستغرق إنجاز هيكل البناء 24 شهراً. واصل نزال العمل ثلاث سنوات أخرى حتى يُنجح فكرته، لينتهي به المطاف إلى إتمام منزله ذي الشكل القببي عام 2021، بمساحة 200 متر مربع، من دون أن يستخدم أي مادة خرسانية، مقتصراً على مواد أوّلية هي الطين وقش الشعير والرماد وشعر الماعز.