مُراجعة كتاب قبل الطبع ليست مُراجعة صفحات وكلمات وعلامات ترقيم على الشاشة؛ إنها مراجعة لسنوات من حياتك. كيف بدأ الحلم، وكيف صدقته لأنك مخبول. لحظات الإلهام والاحباط وتغيير زاوية النظر والضياع أيضاً. الساعات المتأخرة من الليل وأنت تطحن القهوة، علبة السجائر التي فيها واحدة فقط ستؤجلها إلى اللحظة الأخيرة كمكافأة مستحقة.إيمان مرسال
(شاعرة مصرية)


هل نتخيل الاثر القامع والسحق البلا رحمة اللذين مارسهما الحضور الاعلاميّ/ السياسيّ/ الوطنيّ وطبعاً الشعريّ على الشعرية والادباء الشباب العرب، لقامات مثل سعيد عقل، نزار قباني، محمود درويش، الاخوين رحباني، السياب، الفيتوري، البياتي، حاوي، انسي الحاج، ادونيس وسواهم ممن صنعوا لغتهم الخاصة ليجري تعميمها من جانب المؤسسة الثقافية/ الاعلامية/ السياسية؟
جوزيف عيساوي
(شاعر لبناني)


كيف تعرف أنك حزين؟
حيت تمد يدك الى قلبك، تقرصه بحنان، فينفجر بين عينيك الدخان.
كيف تعرف أنك عاشق ؟
حين تتكرر على صفحتك طلبات الصداقة من بائعي الورد والشوكلاته والكتب
كيف تشعر أنك فلسطيني؟
حين تعشق امرأة سوريه.
كيف تعرف أنك وسيم؟
حين تقرأ لرسول حمزاتوف.
زياد خداش
(كاتب فلسطيني)


حين أقف وأميل على عمود الكهرباء لأشعل سيجارتي ، حتى عمود الكهرباء يغدو ودوداً . إنه ليس مصنوعاً من حديد ، مُلوّى ومُشّكل بأيد إنسانية ، منفوخ عليه بنفس إنساني .أدور حوله وأفرك يدي على سطح الحديد ، يكاد يكلمني . إنه عمود كهرباء إنساني . غالباً هذه علاقتي بالأشياء .عناية جابر
(كاتبة لبنانية)

ككلب حزين يتمسح العالم بي
لأدفن كفي مرارا في جسمه
لكنني هذه المرة
منحت أصابعي لأشخاص تخيلتهم الكراسي
أخبرتهم كيف يسحبون بها
جثثهم نحو أحلامنا
وكيف يمكنهم إيجادي
بطريقة أخرى
غير النقر على طاولة .
علي ذرب
(شاعر عراقي)