عند بريق مقلتيك في تمهل الأيام،حين يتسرب غروبك من نافذة الصمت؛
سأهيل عليك شرودي في ذاكرتك
أيها المحدّق فيّ
يا ساهماً في بياض الوقت
من يردمُ هذا القبر في قلبي؟

ماريون لونسيو ـــ «كل نهاية بداية» (طباعة رقمية ـــ 2012)


كل نهايةٍ فاتحةٌ للبدايات
وكل بدايةٍ سماءٌ جديدة

أبدأ فيك
عن وعدك الذي يفوح منه الشمعُ والليمون
وعدِ التجاعيد في منفى باردٍ وبعيد
حيث الكنزة الحمراء/ اشتعال الدفء في حكاية/ الحديث عن الجميلات اللاتي صرن أغنيات/ سُعالٌ بين نفثتي دخان/ عناوين البريد/ البكاء عند الشعر/ القصيدة في الغياب/ عن فعل لا شيء/ عن الغياب

حزينٌ هذا التراب
لأني بعيدٌ عنك
صامتٌ هذا الحجر
لأنك بعيد عني

تبتسمُ
أرى الزرقة في فمك

تبكي
أجدُ الدمع في عينيَّ

أنتهي بك
يا وجع النهايات ولذعة الأحلام
أحدِّثك عن انكسار الضوء حينما تكون وحيداً

أذكركَ
أشمُّ الغياب في سديم الليل

كيفَ تراك سمائي؟
هل يمرُّ دمعي حاملاً مطرك

دعني أقول الشعر
هيِّئ جانباً من هذا الأبدي
لكتفين منذورتين للنحيب
للصحبةِ في آخر الطريق
للبحر يهيمُ في رئتيك
وجدتكَ هنا اليوم
بكيتكَ هناك في الأمس
شاهدٌ واحدٌ
وميتاتٌ كُثر
وردةٌ واحدةٌ تعرفكَ
ومارُّون يقطفون الوقت

أَعدُّ قبرك في منامي
فتُنازعني السنون
قبرُكَ الخريف في آخره
قبركَ أول الحب
قبركَ تزجية الوقت للعابرين
قبركَ خدشُ الدمع على خدي الهزيل

وبين شفتيَّ والآه
أكفِّن هذي المدينة

بين تنهيدتين وذاكرة
أفتتح النهاية
كل سماءٍ نهايةٌ ووداع

أفتحُ باباً أول الفجر
أغلق نافذة آخر المساء

* العراق/ الكويت