أجرى وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، اليوم، في بغداد، محادثات مع نظيره العراقي، فؤاد حسين، تناولت أمن الحدود بين البلدين الجارَين واستئناف المفاوضات من أجل خفض التوتر الإقليمي.
وخلال مؤتمر صحافي إلى جانب نظيره العراقي، رحّب الوزير الإيراني بـ«الجهود» المبذولة من قبل الحكومة العراقية من أجل «تعزيز الحوار والتعاون بين السعودية وإيران».

وقال أمير عبد اللهيان «في إطار تعزيز التعاون بين... دول المنطقة، نرحّب بعودةٍ للعلاقات بين إيران والسعودية»، متحدثاً كذلك عن وجود وساطة مماثلة تقوم بها بغداد تجمع بين طهران والقاهرة.

وتحدّث وزير الخارجية الإيراني كذلك عن مفاوضات فيينا الخاصة بإعادة إحياء الاتفاق النووي، مؤكداً أن بلاده مستعدّة «لاتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل إنجاح المفاوضات التي تُعقد في فيينا، على أساس المناقشات السابقة وضمن الالتزام بالخطوط الحمراء» التي حددتها طهران.

وأضاف «لكن إذا اختار الطرف الأميركي طريقاً آخر... فكلّ الخيارات موجودة على الطاولة».

من جهته، دعا وزير الخارجية العراقي إلى مواصلة الحوار، مشيراً إلى أنه «من المهم للعراق أن يصل الطرفان الإيراني والأميركي إلى تفاهمات، ونتمنى أن يعود الطرفان إلى مباحثاتهما في فيينا للوصول إلى النتائج النهائية».

وتطرّق الوزيران كذلك إلى «الوضع الأمني والوضع الحدودي»، وفق فؤاد حسين.

وأواخر عام 2022، قامت إيران بقصف مواقع المعارضة الكردية الإيرانية الموجودة في شمال العراق أكثر من مرة. وتتهم إيران تلك الجماعات بالتسلل إلى أراضيها من أجل شنّ هجمات وبالتحريض على التظاهرات.

وتعهدت بغداد حينها بنشر حرس الحدود على الحدود بين العراق وإيران.

وقال الوزير العراقي إن «الحكومة العراقية اتخذت مجموعة من الإجراءات لحماية الحدود العراقية الإيرانية وهناك تفاهمات من أجل عدم السماح لبعض المجموعات التي تريد أن تعبر الحدود إلى الجانب الآخر».