أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، رامين مهمانبرست، أمس، أن إيران تركّب أجهزة تخصيب يورانيوم جديدة بهدف تسريع التقدم في برنامجها النووي، مضيفاً أنه «بتركيب أجهزة الطرد المركزي الجديدة سيتحقق التقدم بسرعة أكبر وبنوعية أفضل»، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تظهر نجاح إيران في «نشاطها النووي السلمي... من دون الاكتراث بالقيود التي يضعها الآخرون». إلا أنه لفت إلى أن هذه الأنشطة سلمية، وأنها تجري تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأن إيران أبلغت الوكالة بشأن تركيب الأجهزة. وفيما من المتوقع أن تزيد هذه الخطوة من مخاوف الغرب من أهداف إيران النووية، إلا أن نجاح طهران في نهاية المطاف في تركيب هذه الأجهزة الحديثة يمكّنها من أن تقلص إلى حد كبير الوقت المطلوب لإنتاج كميات كافية من اليورانيوم الذي يمكن استخدامه في الأغراض المدنية أو العسكرية إذا ما خُصِّب لمستوى أعلى.
في المقابل، وإذ لم يوضح مهمانبرست أين وضعت أجهزة الطرد الجديدة، أو ما إذا كانت ستستخدم في إنتاج يورانيوم قليل أو عالي التخصيب، أعلن رئيس الوكالة الذرية الإيرانية، فريدون عباسي دواني، في حزيران الماضي أن إيران ستزيد إنتاجها من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 بالمئة، وستنقل نشاطات التخصيب هذه من موقع ناتنز إلى فوردو تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
في سياق آخر، أكد مهمانبرست، في حديثه، «براءة» الإيرانيين المتهمين بالتورط في الاعتداء على المركز اليهودي الأرجنتيني الذي أدى إلى سقوط خمسة وثمانين قتيلاً وثلاثمئة جريح في عام 1994. وقال: «إذا ما بذل مجهود جدي، ضمن شروط عادلة وفي إطار إجراء قانوني، لكشف ملابسات هذا العمل، فسيتضح الخطأ الذي اقترف في هذا الملف وتتأكد براءة رعايانا». وأضاف: «بهذه الطريقة سنعرف بوضوح أي دول وأي نظام غير شرعي (إسرائيل) وأي مجموعات تحاول أن تضفي غموضاً على هذا الملف ومن مصلحتها ألا تكشف الحقيقة». وكرر كذلك استعداد إيران للتعاون مع الأرجنتين. ويأتي هذا الكلام في إطار رد إيران على طلب القضاء الأرجنتيني الأخير، القاضي بتسليم الأرجنتين ثمانية إيرانيين، ولا سيما وزير الدفاع الحالي أحمد وحيدي، متهمين بهذه القضية.
في غضون ذلك، تعتزم البحرية الإيرانية، التي تسعى منذ سنة إلى زيادة حضورها في المياه الدولية، إرسال سفن إلى المحيط الأطلسي للمرة الأولى، وفقاً لما أعلنه قائدها، الأميرال حبيب الله سياري. وقال الأميرال سياري إن «البحرية لديها مشروع لإرسال أسطول إلى الأطلسي»، موضحاً أن هذا المشروع لا يزال ينتظر «الموافقة النهائية» للسلطات.
(رويترز، أ ف ب)