خاص بالموقع- تعثّر الجزء الأخير من عملية الإفراج عن رهائن منظمة «الفارك» اليسارية في كولومبيا، بعدما أعادت الحكومة، أول من أمس، تقدير ما إذا كانت ستجدد ضماناتها لاستمرار العملية التي يشرف عليها الصليب الأحمر الدولي وتوفّر البرازيل الدعم اللوجستي لها. وكانت عملية الإفراج قد بدأت نهار الأربعاء الماضي بالإفراج عن رهينة، واستمرت نهار الجمعة الماضي بإطلاق سراح رهينتين، وكان عليها أن تنتهي نهار الأحد بإطلاق الرهائن الثلاث الباقة بالرغم من ظروف الطقس السيّئة. وبعد الإفراج عن الرهينة الأولى، انتقلت الطوافة البرازيلية إلى إحداثيات النقطة الثانية التي لم تكن «صحيحة»، حسبما ذكر بيان الحكومة الكولومبية. واجتمع أول من أمس الصليب الأحمر مع السلطات الحكومية لتحديد استمرار العملية أو لا، وفي نهاية الاجتماع أجاز الرئيس سانتوس إعادة العملية «في الأيام القليلة المقبلة».
وتختلف الروايات بشأن أسباب عدم مطابقة الإحداثيات، فيما ترى الحكومة أنها نتيجة «خدعة» قامت بها الفارك لكسب أيام إضافية من وقف إطلاق النار في منطقة التبادل، حيث يقدّر أن يكون زعيمها أفونسو كانو محاصراً. وترى أوساط أخرى أن ما حدث ناتج من أوضاع الطقس.
أمّا الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس، فقال إنه «لن يسمح بعد اليوم بإطلاق رهائن بالقطارة ومن دون الحصول على الضمانات الكافية»، مضيفاً «أن الخرق الذي حصل هو في غاية الأهمية، فضلاً عن أننا لا نرضى أن يستغل حسن نية حكومتي كولومبيا والبرازيل والصليب الأحمر ومواردهما لإقامة احتفالات تظهر كأن إطلاق الرهائن ناتج من كرم الخاطفين». وختم حديثه قائلاً إنه «لم يسمح ولا ينوي السماح بعقد اتصالات بمجموعات خارجة عن القانون.. كل شيء يحدث في وقته، وبالتأكيد ليس هذا هو وقت الرهانات الافتراضية»، في إشارة على ما يبدو إلى طلب الوسيطة بيداد كوردوبا، التي طلبت منه السماح لها بالتفاوض مع الفارك.
من جهة أخرى، أعلنت البحرية الكولومبية مقتل أحد عناصرها وفقد ثلاثة وجرح أربعة إثر تقجير ألغام على ضفة نهر بوتومايو، ما يدل على أن الحرب مستمرة، بغض النظر عن جهود الإفراج ونجاحها أو تعثّرها.



(الأخبار)