بعد رفض ترشيح والده الرئيس الأسبق أكبر هاشمي رفسنجاني للانتخابات الرئاسية، رفضت السلطات الايرانية ترشيح محسن هاشمي رفسنجاني، وترشيحات عدد كبير من الاصلاحيين للانتخابات البلدية التي يتزامن اجراؤها مع الانتخابات الرئاسية في 14 حزيران.ونقلت وكالة «فارس» للأنباء عن المسؤول عن الانتخابات البلدية في طهران وحيد أحمدي شهراكي، قوله إن «ترشيح محسن هاشمي قد رُفض».
وذكرت الصحافة أن ترشيح الإصلاحية معصومة ابتكار، قد رُفض أيضاً. وهي كانت في 1980 المتحدثة باسم الطلبة الاسلاميين لدى احتجاز الرهائن في السفارة الأميركية طوال 444 يوماً.
في سياق متصل، أطلقت هتافات مؤيدة لاثنين من قادة المعارضة الإيرانية موضوعين في الإقامة الجبرية، مير حسين موسوي ومهدي كروبي، وذلك خلال تشييع رجل الدين جلال الدين طاهري المؤيد للإصلاحيين في اصفهان (وسط) أول من أمس، حسبما ذكر الموقع الإلكتروني للمعارضة «كلمه» أمس.
الا أن مكتب طاهري دعا في بيان «الى الهدوء»، منتقداً «الهتافات التي اطلقتها قلة»، والتي لا تتفق مع رغبة طاهري التي أبداها في وصيته.
وفي السياق، انتقد المرشحان للانتخابات الرئاسية، محمد رضا عارف وحسن روحاني، القيود على الصحافة والثقافة اللتين تخضعان للرقابة، وطالبا بمزيد من الحرية في هذين المجالين.
وفي المناظرة التلفزيونية الثانية في اطار الانتخابات الرئاسية، أكد محمد رضا عارف المرشح الإصلاحي الوحيد بين المرشحين الثمانية لخلافة محمود احمدي نجاد، أن «منع الصحف ومنع اصدار الكتب أو عرض الافلام، امور ينبغي تصحيحها».
وقال روحاني: «اذا ما اردنا التصدي للفساد، ينبغي ضمان حرية الصحافة ووسائل الإعلام. يجب ان يكون الناس احراراً»، مشيراً إلى أنه «يجب أن تكون الشرطة آخر من يتدخل في المسائل الثقافية».
أما المرشح المحافظ سعيد جليلي، فأكد أن الصحافة تتمتع بالحرية في إيران. وقال كبير المفاوضين في الملف النووي، المقرب من المرشد الأعلى علي خامنئي، «يجب أن ننظر إلى المجتمع نظرة شاملة، ومن الضروري ألا يحملنا إغلاق صحيفتين تنتميان إلى تيار سياسي على القول إن الصحافة تفتقر إلى الحرية».
من جهة ثانية، حثت الدول الكبرى في مجموعة «5+1» أمس على التوصل إلى اتفاق بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، يسمح بالتحقق من النشاطات النووية لطهران، مشيرة إلى أنه أمر «أساسي وملح»، بعد عشرة اجتماعات غير مثمرة منذ كانون الثاني.
وأعلنت الدول الست (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والمانيا) في نص تلاه المندوب الألماني لدى وكالة الطاقة كونراد شارينغر، في اجتماع مغلق لمجلس الأمن «إننا قلقون لأنه على الرغم من الجهود المبذولة، لم يتم التوصل الى اي اتفاق».
(رويترز، أ ف ب)