رغم إعلان وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن روسيا قامت بتحركات بنّاءة باتجاه خفض التوتر في أوكرانيا، يبدو أن ذلك لن يمنع الرئيس الأميركي باراك أوباما من المضي قدماً في فرض عقوبات جديدة على موسكو.فقد أعلن البيت الأبيض، أمس، أن أوباما سيوقّع قانوناً تبنّاه الكونغرس يسمح بفرض عقوبات جديدة على روسيا، وسط انهيار العملة الروسية. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش إرنست، إن «الرئيس ينوي توقيع هذا القانون»، مضيفاً أنه «يضمن المرونة للرئيس لتنفيذ هذه الاستراتيجية».

ووافق الكونغرس الأميركي، السبت، بالإجماع على قانون «دعم حرية أوكرانيا»، الذي يتضمن فرض عقوبات جديدة على موسكو بسبب دعمها للانفصاليين في شرقي البلاد.
وأقرّ إرنست بأن القرار الذي تبنّاه الكونغرس يمكن أن يبعث بـ«رسالة مربكة» إلى حلفاء الولايات المتحدة، إلا أنه أشار إلى أن القرار «يشتمل على لغة عقوبات لا تعكس المشاورات الجارية».
وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري قد صرّح، أمس، بأن روسيا قامت بتحركات بناءة باتجاه خفض محتمل للتوتر في أوكرانيا. وقال للصحافيين في لندن: «توجد مؤشرات، منها المفاوضات بشأن خط السيطرة أو الهدوء القائم في عدد من الأماكن وانسحاب أناس معينين»، مضيفاً أن «هناك مؤشرات على خيارات بنّاءة. هذا سيكون مفيداً».
ورداً على سؤال بشأن انهيار الروبل الروسي، قال كيري «يوجد كثير من العوامل المجتمعة، لكن من الواضح أن العقوبات تهدف إلى دفع الرئيس (فلاديمير) بوتين إلى الإقدام على مجموعة مختلفة من الخيارات».
وفي هذا الإطار، تراجعت قيمة الروبل مرة أخرى، رغم قرار المصرف المركزي الروسي رفع معدل الفائدة. وكان المصرف المركزي الروسي قد رفع سعر الفائدة ليصل إلى 17 في المئة، بعدما كان 10.5 في المئة. ويبدو أن جميع محاولات دعم الروبل فشلت حتى الآن.
(الأخبار، رويترز، أ ف ب)