أبدى وزير الخارجية البريطاني، ديفيد ميليباند، في بيان مشترك بعد لقائه نظيره السوري وليد المعلم، أسف بلاده لوقوع ضحايا مدنيين، في إشارة إلى الاعتداء الذي شنّته مروحيات أميركية داخل الأراضي السورية.وقال البيان المشترك «إن ميليباند أجرى مباحثات صريحة ومفيدة وبنّاءة بشأن العلاقات الثنائية بين البلدين تناولت قضايا الشرق الأوسط وعلى أساس من المصالح المشتركة لكلا البلدين». واضاف «أن الوزيرين تناولا الاتفافية التاريخية بين سوريا ولبنان بشأن إقامة علاقات دبلوماسية بينهما، وأكد الطرفان أهمية مضي سوريا ولبنان في تطبيق هذه الاتفاقية بما في ذلك تبادل السفراء بينهما في أقرب فرصة ممكنة، والبدء بالعمل على ترسيم الحدود المشتركة بينهما». وأشار إلى أن الوزيرين «تطلعا إلى إجراء انتخابات ناجحة وشفافة وعادلة وآمنة في لبنان في العام المقبل إلى جانب التطبيق الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 1701».
وأكد الجانبان «أهمية التوصل إلى تسوية شاملة وعادلة لعملية السلام في الشرق الأوسط، ورحب وزير الخارجية البريطاني بالتقدم الذي تم إحرازه في محادثات السلام غير المباشرة بين إسرائيل وسوريا بوساطة ماهرة من تركيا، واتفقا على وجوب استمرار هذه المحادثات كجزء من عملية شمولية تنعش عملية السلام في الشرق الأوسط».
وتابع البيان المشترك أن الوزيرين «ناقشا أيضاً التقدم الذي تم إحرازه في العراق والتحديات التي لا تزال ماثلة أمامه، ونوّها بالعبء المتمثل بالإعداد الكبيرة للاجئين العراقيين في سوريا. ورحّب ميليباند بقرار الحكومة السورية تعيين سفير لها لدى العراق، واتفقا على أن ذلك كان خطوة مهمة من شأنها أن تؤدي إلى توطيد العلاقات بين دمشق وبغداد الذي يصب في مصلحة استقرار المنطقة».
وأشار البيان إلى أن الوزيرين «اتفقا على أن مواجهة القاعدة والجماعات المدفوعة من قبل هذا التنظيم تحتل أولوية كبيرة، كما اتفقا على العمل بجدّية في مواجهة هذا التهديد». وخلص إلى القول إن الوزيرين «يتطلعان إلى إجراء المزيد من المحادثات خلال الشهور المقبلة، وإلى تطوير شراكة قوية بين المملكة المتحدة وسوريا على أساس من الثقة المتبادلة والمصالح المشتركة والرؤية المشتركة تجاه كون منطقة الشرق الأوسط تنعم بالاستقرار والسلام والرخاء وتعيش جميع شعوب المنطقة فيها بسلام وأمان».
(يو بي آي)