الإسرائيليّون يفضّلونه على أوباما... وبالين «تتطلّع للعمل مع الوكالة اليهوديّة»في الأسبوع الأخير من المعركة الرئاسيّة، يحاول المرشحان صبّ جهودهما على قضية تشدُّ أنظار الناخبين، فانهال باراك أوباما على فلسفة جورج بوش التي «أتعبت» الأميركي على مدى ثمانية أعوام، فيما يحاول جون ماكاين دبّ الحماسة في حملة متأخرة، واعداً بسباق محموم يليه النصر
فتح المرشح الديموقراطي، باراك أوباما، النار على سياسة خصمه الجمهوري في الأيام الأخيرة من المعركة، معتبراً أنّها استمرار لسياسة جورج بوش، فيما حاول جون ماكاين إعادة الاعتبار إلى حملته المتراجعة في استطلاعات الرأي الأميركية، والمتقدّمة لدى الإسرائيليين، واعداً الفريق الديموقراطي بـ«ليلة طويلة وشاقّة» في الرابع من تشرين الثاني المقبل.
وقال أوباما، خلال حملة في كانتون ـــ أوهايو أمس، «في غضون أسبوع، يمكنكم أن تضعوا نهاية للسياسة التي يمكن أن تقسم الأمة من أجل أن تربح الانتخابات». ووصف خصمه بأنّه مرشح من ماضي بوش، قائلاً «بعد 21 شهراً وثلاث مناظرات، لا يزال السيناتور ماكاين عاجزاً عن القول للأميركيين شيئاً واحداً يُفيد بأنّه مختلف عن بوش في ما يتعلّق بالاقتصاد»، مضيفاً أن «ماكاين يقول إنّه لا يمكننا أن نمضي أربع سنوات ننتظر حظنا في التغيير، لكن المقامرة الكبرى هي الاستمرار في سياسات بوش ـــ ماكاين التي أفشلتنا».
أوباما، الذي استطاع أن يحشد عدداً قياسيّاً تجاوز الـ100 ألف شخص في دنفير ـــ كولورادو، أول من أمس، كان قد ربط أيضاً بين سياستي بوش وماكاين، قائلاً «نعلم كيف تبدو فلسفة بوش ـــ ماكاين: هي الفلسفة التي تقول: يجب أن نعطي المزيد والمزيد لأصحاب الملايين والمليارات».
وسجّل المرشّح الديموقراطي، أمس، نقاطاً إضافية، حيث أعلنت صحيفة «فاينانشل تايمز» مبايعتها له. وقالت إن «المرشح الديموقراطي يمثل الخيار الصحيح» رغم تحفّظها على بعض سياساته. ورأت أنّ «أوباما قاد حملته بأسلوب رائع، فيما تميّزت حملة ماكاين بالفوضى».
في المقابل، وعد ماكاين خصمه بليلة شاقة وطويلة في الرابع من تشرين الثاني المقبل، رغم استطلاعات الرأي التي تُشير إلى تراجعه. وقال «الاستطلاعات وضعتني دائماً في وضع أكثر تراجعاً مما أنا عليه في الحقيقة»، مضيفاً أن «النتائج متقاربة في الأسبوع الأخير، وإذا استمرت بهذه الطريقة، فإنّكم ستضطرّون للسهر طويلاً ليلة الرابع من تشرين الثاني».
وفي مقابلة مع الـ«أن بي سي»، قال ماكاين «سترون سباقاً محموماً وقريباً من الآن فصاعداً، وسوف أربحه». كذلك دافع مجدّداً عن اختياره لحاكمة آلاسكا سارة بالين لمنصب نائب رئيس، قائلاً «أدافع عنها، وأمدحها، هي تماماً ما تحتاجه واشنطن». وردّ على الانتقادات حول إنفاق حملته 150 ألف دولار على ثياب بالين، مشيراً إلى أنّها «تعيش وعائلتها حياة بسيطة، فهم ليسوا أغنياء».
ورغم تعثّر حملة ماكاين، فإنّ حظه يبدو يسيراً بين الإسرائيليين، إذ أظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة «تي أن أس» إلى أنّه إذا سُنحت الفرصة أمام الإسرائيليين للاقتراع، فإن 46 في المئة منهم سيصوّتون لماكاين في مقابل 34 في المئة لأوباما.
وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أنّ نصف الذين استُطلعت آراؤهم قالوا إنّ ماكاين سيكون له تأثير أفضل على الدولة اليهودية، وسيكون أفضل أيضاً لناحية تهدئة مخاوف إسرائيل من إيران.
وفي السياق، التقت بالين السفير الإسرائيلي سالاي ميريدور خلال جولة لها في ولاية فيرجينيا أمس، وقالت له «نتطلع للعمل مع وكالتكم اليهودية».
وفي ظل المعركة الرئاسية، يحضّر المتنافسان تشكيلة الحكومة العتيدة المرجّح أن تضم عدداً من مستشاريهم، كما يتنازعان بعض الشخصيات كالمستثمر الملياردير وارين بافيت (78 عاماً) لشغل منصب وزير الخزانة في أوج الأزمة المالية.
(الأخبار، أ ب، أ ف ب، رويترز)