تجري وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، في بكين، التي وصلت إليها، أمس، محادثات مع المسؤولين الصينيّين، تتناول العلاقات الثنائية وقضايا ذات اهتمام مشترك.ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا» عن بيان لوزارة الخارجية الصينية، أنه من المقرر أن تجتمع كلينتون خلال الزيارة مع كل من الرئيس الصيني هو جين تاو، ورئيس مجلس الدولة ون جيا باو، ونظيرها الصيني يانغ جيه تشي، على أن تغادر الصين الأحد المقبل.
وأعربت كلينتون في سيول، قبيل وصولها إلى الصين التي تزورها للمرة الأولى كوزيرة خارجية للولايات المتحدة، عن أملها ألا تعوق بكين مسائل حقوق الإنسان، وتايوان والتيبت المحادثات حول الأزمة الاقتصادية والتغيرات المناخية والتهديدات الأمنية، وخصوصاً في أفغانستان وباكستان.
وقالت كلينتون إن «الإدارات الأميركية المتعاقبة، والحكومات الصينية، أثارتها مسألة حقوق الإنسان، يجب أن نستمر في الضغط عليهم، ولكن يجب ألا يتداخل هذا الأمر مع قضايا الأزمة الاقتصادية العالمية والتغيرات المناخية والأمن. يجب أن يكون هناك حوار مثمر يؤدي إلى التفاهم والتعاون، وفي هذه المواضيع يمكننا أن نحقق ذلك».
وكانت كلينتون قد أعلنت أن التهديدات الكورية الشمالية بإطلاق صواريخ تضرّ بمحادثات اللجنة السداسية لنزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية. ونسبت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية إلى كلينتون دعوتها حكومة بيونغ يانغ، إلى «الامتناع عن الاستفزاز غير المفيد في الحرب الكلامية التي تشنّها، لأن ذلك ليس مثمراً».
وأعلنت كلينتون، خلال مؤتمر صحافي عقدته عقب محادثات مع نظيرها الكوري الجنوبي يو ميونغ هوان، أن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما عيّنت السفير الأميركي السابق ستيفن بوزوورث مبعوثاً خاصاً للملف الكوري الشمالي، على أن يرفع تقاريره مباشرة إلى أوباما وإليها.
وقالت كلينتون «نحتاج إلى دبلوماسي محنّك قادر على التعامل مع المخاطر التي نواجهها في طموحات كوريا الشمالية النووية»، مشيرة إلى أن بيونغ يانغ «لن تحصل على علاقة مختلفة مع الولايات المتحدة، ما دامت تهين الجمهورية الكورية (الجنوبية) وترفض الحوار معها».
ورأت كلينتون أن «الإنجازات الديموقراطية في كوريا الجنوبية والرخاء فيها يتناقضان مع الاستبداد الصارخ والفقر، في المقلب الشمالي من الحدود»، مضيفة أن الإدارة الأميركية «تأخذ كل شيء بالاعتبار عند التخطيط والتخطيط للطوارئ».
والصين هي المحطة الرابعة والأخيرة في جولة كلينتون الآسيوية، التي زارت خلالها أيضاً كلاً من اليابان وأندونيسيا وكوريا الجنوبية.
في غضون ذلك، التقى قائد القوات الأميركية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، الأدميرال تيموثي كيتينغ، وزير الدفاع الكوري الجنوبي، لي سانغ هي.
وذكرت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية، أن كيتينغ عقد اجتماعاً مغلقاً مع وزير الدفاع الكوري الجنوبي، حضره قائد القوات المشتركة في سيول الجنرال والتر شارب، ورئيس هيئة الأركان العامة كيم تاي يونغ.
ونسبت الوكالة إلى مسؤولين في وزارة الدفاع قولهم إن زيارة كيتينغ تأتي في إطار جولة آسيوية واسعة النطاق تهدف إلى دراسة دور القوات الأميركية في المنطقة.
(يو بي آي، أ ف ب، أ ب، رويترز)