أعلن رئيس مدغشقر الجديد أندري راجولينا، أمس، «تعليق أنشطة الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ». وقال المتحدث باسم الحكومة أوغوستينو اندريامانانارو، إثر أول اجتماع لمجلس الوزراء برئاسة راجولينا، إن سلطات البرلمان الذي يسيطر عليه أنصار الرئيس السابق ستتولاها هيئتان جديدتان «السلطة العليا الانتقالية» و«مجلس النهوض الاقتصادي والاجتماعي»، وأيضاً الحكومة.وقبل بدء اجتماع مجلس الوزراء، الذي عقد في مكاتب الرئاسة في وسط العاصمة، قال رئيس الوزراء الانتقالي مونجا روينديفو إن «الأولوية هي لإرساء الفترة الانتقالية والأمن العام».
ورأى راجولينا، عقب لقائه السفير الفرنسي الجديد في مدغشقر جان مارك شاتانيي الذي قدم إليه في «زيارة مجاملة»، أن مسألة اعتراف المجتمع الدولي بحكمه لم تعد مطروحة. وقال «المسألة لم تعد الاعتراف، بل الطريقة التي سندير بها المرحلة الانتقالية».
من جهته، أعلن اتحاد دول جنوب أفريقيا عدم اعترافه بالحاكم الجديد في مدغشقر، الذي اعتبره «سياسياً مدعوماً من الجيش قام بإطاحة حكم رئيس منتخب».
وحثّ الاجتماع، الذي عقد في سوازيلاند وضمّ ممثّلين عن دول سوازيلاند وجنوب أفريقيا والموزمبيق، الاتحاد الأفريقي، الذي من المقرر أن يعقد اليوم جلسة بشأن الملف المدغشقري، والمجتمع الدولي، على عدم الاعتراف براجولينا كرئيس، داعياً إلى العودة إلى «حكم الدستور والديموقراطية في أقرب وقت ممكن». كما أكد أنه في حال عدم العودة عن الانقلاب، فإن هذه الدول تدعوا إلى فرض عقوبات.
ويشار إلى أنه إذا اعتبر الاتحاد الأفريقي ما حصل في انتاناناريفو انقلاباً، فستُفرَض عقوبات عليها.
(أ ف ب، أ ب)