خاص بالموقع | PM 11:53اعترف حلف «شمالي الأطلسي»، أمس، بارتكاب مجزرة راح ضحيتها 8 مدنيين في غارة جوية في أفغانستان، فيما أقرّ الجيش الأميركي بأن ما بين 20 و30 مدنياً أفغانياً قُتلوا مطلع أيار الجاري في غارة على ولاية فرح الغربية. وكانت قوات «إيساف» المحتلة قد شنت أول من أمس، غارة على ولاية هلمند جنوب البلاد، بعدما تعرضت دورية تابعة لها لهجوم، «فتدخلت طائرة لمساعدة الجنود عبر إلقاء قنبلة أنهت القتال، وأدت إلى مقتل 8 مدنيين» بحسب بيان عن «إيساف» التي حمّلت «المتمردين» مسؤولية المجزرة، بما أنهم «استخدموا مرة جديدة مدنيين دروعاً بشريةً».

وفي موازاة ذلك، اعترف الجيش الأميركي، بأنّ نتائج التحقيق غير المكتمل أكدت حتى الآن، مقتل «ما بين 20 و30 مدنياً إضافة إلى ما بين 60 و65 متمرداً» في غارة نفذتها المقاتلات الأميركية على ولاية فرح الأفغانية مطلع الشهر الجاري.

وعلى صعيد أفغاني آخر، تفاعلت الأنباء التي كشفت عنها صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية عن إمكان تولي الدبلوماسي الأميركي ـــــ الأفغاني، خليل زادة، منصب «مدير تنفيذي» في الحكومة الأفغانية المقبلة.

وأقرّ المتحدث باسم الرئاسة الأفغانية، همايون حميد زادة، أنّ واشنطن حثت قرضاي على إنشاء «منصب تنفيذي جديد» للمساعدة في تحسين الأعمال الإدارية في البلاد. وقال زادة، إنّ المسألة نوقشت خلال الزيارة الأخيرة للرئيس الأفغاني حميد قرضاي إلى واشنطن، مشيراً إلى أن الرئيس «لم يتخذ أي قرار بعد بهذا الشأن».

ولليوم الثاني على التوالي، كانت «نيويورك تايمز» السباقة في كشف النقاب عن التطورات الأفغانية؛ فقد نشرت تقريراً يفيد بأنّ ذخائر أرسلتها وزاة الدفاع الأميركية إلى القوات الأفغانية قبل سنوات، وصلت إلى أيدي مقاتلي حركة «طالبان»، ما سمح لهم بمقاومة القوات الأميركية والأفغانية لفترة طويلة.

وأظهرت الصور التي أُرفقَت بتقرير الصحيفة، مخازن الرصاص التي عُثر عليها مع مسلحين قُتلوا في شرق أفغانستان في الشهر الماضي، أنّ هذه الذخيرة مطابقة لتلك التي سبق أن أرسلتها واشنطن للقوات الحكومية الأفغانية.

(أ ب، أ ف ب، رويترز)