خاص بالموقع | AM 01:00كشفت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، أول من أمس، أنّ زعيم حركة «طالبان» الأفغانية، الملا محمد عمر يستعيد السيطرة على قواته، بدليل أنه بات هو الذي يصدر أوامر بشنّ الهجمات، ويعيّن قادته على الأرض. إعلان ترافق مع تأكيد قائد قوات الاحتلال في أفغانستان الجنرال الأميركي ستانلي ماكريستال، عزمه على تقليص الغارات الجوية على هذا البلد إلى حدّ كبير بهدف خفض مخاطر سقوط قتلى مدنيين.

ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن ماكريستال قوله، إنّ حجم الغارات سيُقلَّص إذا كانت المعارك أو حتى المواجهات مع «طالبان» تجري في مناطق سكنية مكتظة.

وقال ماكريستال إنّ «القوة الجوية قد تؤدي إلى تدميرنا إذا لم نستخدمها بمسؤولية».

وفي السياق، أشار المتحدث باسم الجيش الأميركي رير آدم سميث، إلى أنّ ماكريستال سيطالب القوات الأميركية والأطلسية خلال أيام، «بالامتناع عن الاشتباك مع المتمردين الذين يختبئون في منازل لمدنيين أفغان، تجنباً لسقوط ضحايا مدنيين». وأوضح سميث أنّ قائد القوات الأميركية «سيهاجم المتمردين إذا كانوا يختبئون في منازل مدنيين أفغان فقط، إذا سبّب وجودهم خطراً على القوات الأطلسية والأميركية».

إلى ذلك، كشف مسؤول أميركي «كبير» أنّ مستشار البيت الأبيض للشؤون الأمنية، الجنرال جيمس جونز، سيتوجه إلى أفغانستان وباكستان للإشراف على تطبيق الاستراتيجية الأميركية الجديدة في هذين البلدين.

ولفت المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي مايك هامر إلى أنه «بناءً على طلب الرئيس، سيتوجه مستشار الأمن القومي جيم جونز إلى أفغانستان وباكستان للإشراف على تطبيق استراتيجيتنا الجديدة».

في المقابل، حذر القائد الأعلى لقوات حلف شمالي الأطلسي في أوروبا جون كرادوك، من إمكان قيام عناصر حركة طالبان وحلفائهم من تنظيم القاعدة «بقطع طرق المواصلات واستخدام الترهيب على شكل رسائل عنفية أكثر من اللجوء إلى الهجمات الانتحارية لتعطيل الانتخابات الرئاسية في آب المقبل».

(أ ب، أ ف ب)