خاص بالموقعواشنطن ــ محمد سعيد
كشف مسؤولون أميركيون، أمس، أنّ قرار مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) ليون بانيتا، القاضي بإنهاء البرنامج السرّي الذي كان قد اقترحه نائب الرئيس الأميركي السابق ديك تشيني لاغتيال قادة في تنظيم «القاعدة»، اتُّخذ «فور علمه باقتراح إحياء خطة لتدريب فريق لاغتيال من يشتبه في علاقتهم بالإرهاب خارج الولايات المتحدة، وهي أنشطة كانت ستتطلب اجتياز الحدود الدولية».

وأوضحت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية أن «قرار بانيتا اتُّخذ الشهر الماضي في أعقاب الكشف عن ذلك البرنامج ». وتوجّه بانيتا إلى أعضاء الكونغرس لإبلاغهم التفاصيل المرتبطة بالبرنامج بعد ثماني سنوات من بقائه في السر.

وقال مسؤولون أميركيون إن الـ«سي آي إيه» أنفقت أكثر من مليون دولار على البرنامج، بهدف جمع معلومات استخبارية عن «القاعدة»، وتطوير فرق تصفية لاغتيال قادته، فيما يواجه مسؤولو الاستخبارات الأميركية تحقيقاً أمام الكونغرس على خلفية البرنامج.

وتسعى لجنتا الاستخبارات في الكونغرس، من خلال التحقيق، إلى معرفة كيفية إنفاق الأموال على البرنامج السرّي، وما إذا كان مسؤولو الـ«سي آي إيه» الذين هم على علاقة بالبرنامج قد سافروا في مهمات سرية لجمع معلومات عن «القاعدة».

ودافع مدير الاستخبارات القومية دنيس بلير، في مقابلة مع «واشنطن بوست»، عن قرار بانيتا إلغاء البرنامج، بحجة أنه «يثير أسئلة خطيرة بين المسؤولين الاستخباريين بشأن فعاليته ونضجه ومستوى التحكّم». ورأى أنّ الـ«سي آي إيه» لم تنتهك القانون عندما تقاعست عن إبلاغ النواب بالبرنامج السرّي حتى الشهر الماضي».