في خطوة هي الأولى من نوعها منذ خمس سنوات، أجرى نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد محادثات مع عدد من المسؤولين الأميركيين في واشنطن
واشنطن ـ الأخبار
بدأ نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، أمس، محادثات مع عدد من كبار المسؤولين الأميركيين في واشنطن، تتناول القضايا ذات الاهتمام المشترك. والتقى المقداد، أمس، كلاً من نائب وزير الخارجية جاك لو، ومساعد وزير الخارجية للشرق الأوسط جيفري فيلتمان، على أن يلتقي خلال الأيام المقبلة مدير الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي دانيال شابيرو، وعدداً من المسؤولين في الخارجية الأميركية والبيت الأبيض وأعضاءً من الكونغرس.
وأوضح المقداد أن المحادثات التي تجري للمرة الأولى منذ خمس سنوات، وبناءً على دعوة من الحكومة الأميركية، تطرّقت إلى «الوضع في العراق، وفي المنطقة عموماً والعلاقات الثنائية التي ستبقى على أجندة العمل المشترك والاتصالات بين البلدين، إلى حين إيجاد حلول نهائية لها». ورأى أن «عملية الحوار مستمرة، ويجب أن تنعكس الأجواء الإيجابية على المنطقة»، مشدداً على أنه «لا يمكن حل المشاكل إلا بالحوار».
وأوضح المقداد أن عملية السلام «التي لا يلوح في الأفق حلّ لها» تمثّل أساس الأزمة القائمة في المنطقة، مشيراً إلى وجود محاولات لإحيائها. ولفت إلى أنه عموماً «هناك اتفاق على الأفق الأوسع للتحرك على المسار السوري، وتمّ التفاهم عليه من حيث المبدأ»، كذلك جرت مناقشته في نيويورك، مبدياً عدم استغرابه «على الإطلاق حدوث لقاء بين وزير الخارجية السوري وليد المعلم ووزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في نيويورك». واعترف المقداد بأن العلاقات السورية ـــــ الأميركية «مرّت بمرحلة صعبة جداً» خلال عهد إدارة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش. وأوضح أنه لا يمكن حل الأخطاء التي تراكمت في تلك السنوات «دفعة واحدة»، مؤكداً أن الحوار الذي تجريه سوريا مع أميركا يقوم على مبدأين أساسيين «المصالح المشتركة والاحترام المتبادل».
من جهته، رأى كراولي أن اللقاءات مع المسؤولين السوريين تهدف إلى رفع مستوى التفاهم بين البلدين بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك. وقال «نرغب في استخدام هذه اللقاءات، سواء التي أجريت في دمشق أو نيويورك أو الحالية في واشنطن، بهدف رفع مستوى التفاهم في ما بيننا». وأضاف «من الواضح أن هناك قضايا في المنطقة تجمعنا فيها مصالح مشتركة، وسوف نتناولها في مناقشاتنا خلال الأسبوع».