كشفت صحيفة «غارديان» البريطانية، اليوم، أن «قطاع الصناعات النووية في بريطانيا يموّل قوة خاصة مسلحة وصفتها بالشرطة النووية، لحماية منشآته في مختلف أنحاء المملكة المتحدة». وقالت إن «الشرطة النووية البالغ عديدها 750 عنصراً، تملك صلاحية القيام بعمليات استخباراتية سرية ضد الناشطين المناهضين للأسلحة النووية، وستخصّص الشركات التي تدير المنشآت النووية في بريطانيا، وعددها 17 شركة، 57 مليون جنيه إسترليني هذا العام لتغطية تكاليف هذ القوة».وأضافت الصحيفة أن «الشرطة النووية ستزود عناصرها ببنادق قوية ومسدسات صاعقة من طراز تيزرز، وقد أنفقت 1.4 مليون جنيه إسترليني على شراء أسلحة وذخائر في الآونة الأخيرة». وأشارت إلى أن «قوة الشرطة الخاصة المسلحة يرأسها مسؤول سابق في الاستخبارات البريطانية، وستُوسّع مع مضي الحكومة البريطانية قدماً في تنفيذ خطط بناء جيل جديد من المفاعلات النووية، ستثير موجة عارمة من تظاهرات الناشطين المعارضين للأسلحة النووية».
ونسبت «الغارديان» إلى رئيس حملة مناهضة الأسلحة النووية في منظمة «غرينبيس» المدافعة عن البيئة بن إيليف، قوله «إن استخدام قوة شرطة مسلحة يعكس مدى يأس قطاع الصناعات النووية من بناء مفاعلات جديدة في المملكة المتحدة، وسيمنح هذه القوة صلاحيات واسعة لمنع التظاهرات السلمية ضد الطاقة النووية».

(يو بي آي)