خاص بالموقع - من المتوقع أن تُعلن إدارة الرئيس الأميركي، باراك أوباما، اليوم اختيارها لسجن طومسون في ولاية إيلينوي لإيواء المعتقلين في القاعدة العسكرية الأميركية في خليج غوانتانامو في كوبا.ونقلت وسائل إعلام أميركية عن مسؤولين أميركيين قولهم إن أوباما أعطى توجيهاته للحكومة الفدرالية بالمباشرة بالإجراءات التحضيرية لتحويل السجن إلى مركز لاستقبال معتقلي غوانتانامو، في إطار الخطة التي تقضي بإغلاق المعتقل.
وقال المسؤولون إن حاكم إيلينوي، باتريك كوين، وسيناتور الولاية، ريتشارد دوربين، سيبلَّغان بالخطة خلال اجتماع دُعيا إلى حضوره في البيت الأبيض. علماً بأن كوين ودوربين هما من أشد المتحمسين لنقل معتقلي غوانتانامو إلى طومسون، لاقتناعهما بأن شراء الحكومة للسجن سيقلص البطالة في المنطقة، البالغة 10.5 في المئة.
وذكرت صحيفة «شيكاغو تريبيون» أن السجن الذي بُني في عام 2001 ويتمتع بإجراءات أمنية مشددة، سيضم ما بين 35 و90 معتقلاً.
وفي موضوع ذي صلة، انتقد محامون يمثلون وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند، اثنين من كبار القضاة لطلبهما الكشف عن مواد استخبارات أميركية تتصل بمزاعم تعذيب في قضية المعتقل السابق في غوانتانامو، البريطاني بنيام محمد.
ورأى محامي وزير الخارجية، جوناثان سومبتيون، أثناء تقديم دعواه للطعن في الحكم، أن موقف القاضيين «كان في جوانب كثيرة لا داعي له ويضر بشدة بمصالح هذا البلد».
بدوره، قال متحدث باسم وزارة الخارجية إنّ «طلب محكمة إنكليزية الكشف عن مواد استخبارية لبلد آخر دون موافقته، أمر لا سابقة له». وأضاف: «من الضروري أن نحافظ على علاقات التعاون في تبادل معلومات الاستخبارات مع البلدان الأخرى، وهي جزء لا يتجزأ من جهودنا للحفاظ على أمن المملكة المتحدة، ولا شيء أهم لأمننا من علاقاتنا مع الولايات المتحدة». تحذير جاء بعدما كشف القضاة عن تهديد الولايات المتحدة بإنهاء التعاون في مجال الاستخبارات إذا كُشف عن أدلة التعذيب المزعوم بحق محمد.
ويسعى محمد، وهو مواطن بريطاني إثيوبي المولد، جاهداً لإثبات أنه تعرض للتعذيب وأن السلطات البريطانية سهّلت اعتقاله وكانت على علم بالمخالفات التي تعرض لها، في الوقت الذي تنفي فيه بريطانيا أي علم لها بالموضوع.
ويدعي محمد أنه اعتُقل في باكستان في نيسان عام 2002 واحتُجز لمدة أربعة أشهر، تعرض خلالها للتعذيب والإساءة في حضور ضباط من الاستخبارات البريطانية.
ووفقاً لمحمد، فقد نُقل أيضاً إلى المغرب في تموز 2002 على متن طائرة لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، وتعرض مرة ثانية للتعذيب على مدى 18 شهراً، قبل أن يُنقَل إلى أفغانستان وأخيراً إلى معسكر خليج غوانتانامو في كوبا. ولم توجه إليه السلطات الأميركية أي اتهام، وأُعيد إلى بريطانيا في شباط الماضي.
(أ ف ب، يو بي آي)