أعلن وزير الدفاع الإيراني، أحمد وحيدي، من دمشق أمس، أن طهران سترد بضرب مواقع تصنيع الأسلحة والمنشآت النووية الإسرائيلية، إذا هاجمت الدولة العبرية المنشآت النووية الإيرانية. وذكرت وكالة «مهر» الإيرانية للأنباء أن وحيدي أكد للصحافيين، خلال زيارة إلى سوريا، أن «القوات الإيرانية المسلحة مستعدة تماماً». وأضاف أن «القصد من التهديدات، التي أطلقها أخيراً مسؤولون إسرائيليون، هو تغطية مشاكلهم والحصول على موافقة لزيادة ميزانية الجيش»، مؤكداً أنه «في الوقت نفسه، يعرف الصهاينة أنهم غير قادرين على تنفيذ أيّ من تهديداتهم لإيران، وهم مدركون لردّ إيران الصارم».وكان الوزير الإيراني قد التقى في دمشق أمس الرئيس السوري بشار الأسد، بحضور نظيره السوري العماد علي حبيب. وجرى خلال اللقاء عرض علاقات التعاون القائمة بين الجيشين السوري والإيراني والآفاق المستقبلية لهذا التعاون، حسبما ذكرت وكالة «سانا» السورية الرسمية للأنباء.
في غضون ذلك، أكد الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، أن إيران لا تسعى إلى المواجهة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بإعلانها إنشاء عشر محطات جديدة لتخصيب اليورانيوم، حسبما ذكر تلفزيون إيران.
وقال نجاد، في ختام اجتماع للحكومة الإيرانية، «لقد طلبنا بالفعل منذ أشهر من المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية تحديد مواقع للمحطات الجديدة». وكشف عن أنه تم الانتهاء من تحديد أماكن لبناء خمسة مواقع نووية، كما أن الدراسات متواصلة لتحديد خمسة أماكن أخرى.
من جهته، طالب رئيس مجلس الشورى الإسلامي، علي لاريجاني، الولايات المتحدة والسعودية بتقديم إيضاحات حول اختفاء العالم النووي الإيراني، شهرام أميري، خلال أدائه مناسك العمرة في السعودية.
في المقابل، رفض المتحدث باسم وزارة الخارجية السعودية، أسامة النقلي، اتهام طهران للرياض بأنها سلمت أميري إلى واشنطن، قائلاً إن السلطات السعودية بحثت عنه على أراضيها من دون جدوى.
وفي السياق، نشرت وكالة أنباء «مهر» قائمة تضمنت أسماء عشرة إيرانيين تعتقد طهران أن الولايات المتحدة تحتجزهم، بينهم نائب وزير الدفاع السابق، علي رضا أصغري، الذي اختفى عام 2007.
إلى ذلك، أفاد المدعي العام في طهران، عباس جعفري دولت آبادي، أن 86 شخصاً من معتقلي الاحتجاجات «غير القانونية»، التي شهدتها طهران يوم الاثنين الماضي في «يوم الطالب»، أفرج عنهم.
(يو بي آي، رويترز، سانا)