خاص بالموقع- حذّر وزير الدولة البريطانية لشؤون القوات المسلحة، بيل راميل، من أن تنامي الاعتراض الشعبي على عمليات نشر القوات البريطانية في الخارج، يمكن أن يحدّ من قدرة بلاده على خوض حروب جديدة. ونسبت صحيفة التايمز الصادرة اليوم إلى راميل قوله في كلمة أمام معهد أبحاث السياسة العامة في لندن، «إن الحكومات البريطانية تواجه مقاومة متزايدة لاستخدام القوة العسكرية في عصر تزايد السخرية العامة وتداول الأخبار على مدى 24 ساعة في اليوم».
وأضاف الوزير البريطاني: «نواجه سلسلة من التهديدات تُملي طبيعتها علينا إظهار القوة خارج حدودنا لحماية أمننا القومي، ونخشى أن نتحول إلى أمة تتجنب المخاطر من خلال السخرية والانطواء على ذاتها، وسنجد أنفسنا نتيجة ذلك في عزلة مغمورة بسبب هذا الافتراض».

ورأى راميل أن العمليات العسكرية والمال اللازم لتغطية نفقات الدفاع «صارت تعتمد على رغبة الجمهور البريطاني في دعم سياسات الحكومة، لأن خصومنا وخاصة أولئك الذين لا يستطيعون مجاراة قوتنا العسكرية، سيحاولون بزّ قدراتنا واستنزاف دعمنا في الداخل، وهذا يمثل حقيقة العدو الذي نواجهه في أفغانستان».

وأشار راميل إلى أن الوفيات والإصابات التي تلحق بالقوات المسلحة البريطانية في أفغانستان والجدل الدائر حول معداتها «قوّت ساعد الاعتراض الشعبي على نشر قواتنا في الخارج».

وقالت التايمز إن تصريحات الوزير راميل، تعكس خيبة الأمل المتصاعدة داخل الحكومة والقوات المسلحة البريطانية حيال الموقف الشعبي من العمليات العسكرية، والسخرية التي تقودها وسائل الإعلام من دوافع العمل العسكري البريطاني، لكونها تسهم في تقويض الجهود التي تبذلها القوات البريطانية في أفغانستان.

وتنشر بريطانيا نحو 10 آلاف جندي في أفغانستان معظمهم في إقليم هلمند، قُتل منهم 247 جندياً من الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2001.

(يو بي آي)