بول الاشقرخاص بالموقع - عقدت مجموعة أوناسور (اتحاد دول أميركا الجنوبية) قمة خاصة في كيتو عاصمة الإكوادور التي تترأس دورياً المجموعة وبحضور رئيس هايتي رينيه بريفال. وأتت القمة بعد الزيارة الميدانية التي قام بها الرئيس الإكوادوري رافائيل كوريا قبل عشرة أيام إلى الدولة المنكوبة. وقد عرض رئيس هايتي رينيه بريفال حاجات بلده في الاجتماع الاستثنائي الذي حضره أيضاً رؤساء كولومبيا والبيرو والباراغواي، ونائب رئيس بوليفيا وموفد خاص عن الرئيس البرازيلي ووزراء خارجية الدول الأخرى مثل الارجنتين وفنزويلا وغيرهما، إضافة إلى الأمين العام لمنظمة الدول الأميركية. واعتذر الرئيس الفنزويلي تشافيز عن المجيء لـ«أسباب داخلية» بعد أن كان أكد حضوره. وطالب الرئيس بريفال بمساعدة تصوّب على إعادة تأسيس هايتي «لأنّ الفرصة لن تتجدد وليس بالضرورة فقط في بور أو برانس». وطلب من أوناسور التركيز على مشاريع الطرق وإعادة بناء زراعة مستدامة وملء الثغرات في المشاريع الصحية. وأكد الرئيس الإكوادوري كوريا أنّه «من كل دولار يصل إلى هايتي لا تتلقى الدولة إلا سنتاً، ونريد إعطاء نموذج آخر يحمي سيادة هايتي». وأقرت القمة إنشاء صندوق من 100 مليون دولار وطالبت بقرض لهايتي من 200 مليون دولار من البنك الأميركي للتنمية. وسيؤسس الصندوق رسمياً في اجتماع مجموعة ريو بعد عشرة أيام في المكسيك وبحضور جميع الرؤساء على أن تتقاسم كل دول أوناسور نسبياً كلفة الصندوق والقرض.
وكان اجتماع الرئيس الكولومبي ألفارو أوريبي بالرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز سيستقطب الأنظار بسبب الوضع المتوتر على الحدود بين البلدين منذ قرار كولومبيا استضافة سبع قواعد أميركية. إلا أنّ غياب تشافيز المفاجئ نقل الأضواء إلى لقاء المضيف كوريا مع أوريبي نفسه، وهي أول زيارة لأوريبي إلى الإكوادور بعد الغارة التي نفذها الجيش الكولومبي على معسكر من الفارك (القوات العسكرية الثورية في كولومبيا) في الأراضي الإكوادورية في بداية 2008. واختلى الرئيسان خلال عشر دقائق «في جو منشرح وراق» واتفقا على عقد قمة عمل على هامش اجتماع مجموعة ريو. وتمر العلاقات بين البلدين بتحسن منذ أشهر وتتفاوض وزارتا الخارجية في البلدين من أجل ردم نقاط الخلاف ويرجح أن يستعيد البلدان العلاقات الدبلوماسية في المستقبل القريب.