خاص بالموقع - كشفت صحيفة الغارديان الصادرة اليوم، نقلاً عن مصدر استخباري أميركي، أن زعيم حركة طالبان الباكستانية حكيم الله محسود، نجا من غارة شنتها طائرة أميركية من دون طيار في كانون الثاني الماضي، وهو على قيد الحياة وبصحة جيدة.وذكرت الصحيفة أن المسؤول الاستخباري الأميركي، الذي وصفته بـ«البارز»، شاهد شريط فيديو للهجوم الصاروخي الذي شنته على محسود وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) بطائرة من دون طيار.
وأضافت الصحيفة أن المسؤول الأميركي، الذي تحدث إليها، شرط عدم الكشف عن هويته، أكد لها أن محسود «على قيد الحياة وأُصيب ببعض الجروح في الغارة، لكنه على ما يرام، وأن الولايات المتحدة تتعرض لضغوط لعدم قدرتها على تحقيق الكثير في أفغانستان، وتمثّل هذه الغارات إحدى سبل ضرب تنظيم القاعدة وحركة طالبان».
وكان قد تردد أن محسود لقي حتفه في الغارة الجوية في جنوب وزيرستان في كانون الثاني الماضي، إلا أن مقتله لم تؤكده الولايات المتحدة أو الاستخبارات الباكستانية.
إلى ذلك، أبلغ المسؤول الأمني الأميركي الصحيفة «أن جهاز الاستخبارات الباكستاني (آي إي آي) سيكون على استعداد لأداء دور في المفاوضات مع حركة طالبان، لكن فقط إذا ما طلبت منه الحكومة الأفغانية والإدارة الأميركية ممارسة هذا الدور، لأن جواسيس باكستان في الوقت الراهن يجلسون على الهامش ويراقبون». وأشار إلى أن «هناك جهوداً مختلفة ضد حركة طالبان، لكنها مجزأة ولا أحد يعرف ما يقوم به أي شخص آخر، وإذا كان المقصود منها إرباك طالبان فإنها تعمل في هذه الحالة، غير أن هناك عائقاً وحيداً، هو تضارب سياسات بريطانيا والولايات المتحدة في هذا المجال». وأوضح المسؤول قائلاً إن «البريطانيين هم أكثر استعداداً للتفاوض والتحاور مع طالبان، فيما يحاول الأميركيون خلق ظروف تجبر الحركة على الجلوس إلى طاولة الحوار، لكنهم، في رأيي لن يتمكنوا من تحقيق ذلك».
وأشارت الغارديان إلى أن الكشف عن أن محسود على قيد الحياة، سيوجه ضربة إلى (سي آي إيه)، التي كثّفت جهودها لقتله في وقت مبكر من هذا العام بعد ظهوره في شريط فيديو إلى جانب ناشط من تنظيم القاعدة قتل سبعة جواسيس أميركيين بقاعدة في جنوب أفغانستان أواخر كانون الأول الماضي.
(يو بي آي)