أطلقت السلطات الكوبية، أول من أمس، سراح 37 معارضاً سياسياً بعد ساعات من اعتقالهم يومي الخميس والجمعة الماضيين، من دون أن توجه إليهم أي تهم قضائية. وكان المعارضون قد عقدوا اجتماعين عامين وُصفا بـ«المهمين»، واحد لمجموعة «الوحدة الليبرالية لجمهورية كوبا» في منزل المنشق هكتور بالاسيوس، والآخر لمجموعة «برنامج لمرحلة انتقالية كوبية». وقال بالاسيوس «إننا نعيش في كوبا حالة قمع قصوى»، مضيفاً إن «الحكومة غير مستعدة للقيام بأي مفاوضات. إنها تلعب مع مصالح الكنيسة. وكل ما يعنيها هو شراء فسحة من الوقت لتستعيد أنفاسها لأنها في وضع حرج جداً».
وبحسب المعارضة، انتهت الاجتماعات قبل تدخل الشرطة. وناقشت الوضع العام في البلاد ومسألة الصحافي المعارض غييرمو فاريناس، الذي يضرب عن الطعام منذ أكثر من 100 يوم للإفراج عن المعتقلين السياسيين، إضافة إلى وضع «السيدات البيضاوات»، نسبة الى لجنة أهالي المعتقلين التي تتظاهر دورياً. وكانت الحكومة قد عقدت اجتماعات مع قيادة الكنيسة تُوّجت بلقاء قمة دام أكثر من 5 ساعات مع الرئيس راوول كاسترو. وحسب مصادر مطلعة، تم التوصل إلى اتفاق وجدول تنفيذي لنقل عدد من المعتقلين المرضى إلى مستشفيات، ونقل آخرين إلى سجون داخل المحافظات حيث يقطن ذووهم، وإبعاد عدد أخير منهم إلى إسبانيا على الأرجح. وفي الأسبوع الماضي نُقل 7 معتقلين إلى سجون قريبة من مكان سكن عائلاتهم.
(الأخبار)