خاص بالموقع - قال مسؤولون أميركيون إن إدارة الرئيس باراك أوباما تخطط لزيادة الفرص للأميركيين من أجل السفر إلى كوبا، في خطوة تهدف إلى التشجيع على المزيد من الاتصالات بين شعبي البلدين ولكن من دون المس بالحظر الأميركي المفروض على الجزيرة منذ عقود. ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية عن مسؤولين في الكونغرس والإدارة قولهم إن السياسة الجديدة تهدف إلى تخفيف القيود التي فرضتها إدارة جورج بوش على المجموعات الأكاديمية والدينية والثقافية والعودة إلى سياسات «الشعب للشعب» التي اتبعتها إدارة بيل كلينتون.
وأوضح المسؤولون أن هذه السياسات عززت التبادل بين الولايات المتحدة وكوبا، ما سمح للمجموعات، بينها الجامعات والفرق الرياضية والمتاحف وغرفة التجارة، مشاركة الخبرة العلمية والحياتية. وأشاروا إلى أن السياسة الجديدة تقوم على توسيع القنوات الحالية للسفر إلى كوبا لا خلق قنوات جديدة.
وتجدر الإشارة إلى أنه اليوم يسمح للمجموعات الأكاديمية والدينية والثقافية بالسفر إلى كوبا وفقاً لقواعد مشددة، إلا أن السياسة الجديدة ستخفف هذه القواعد.
وتخطط الإدارة أيضاً بموجب السياسة الجديدة للسماح برحلات جوية إلى كوبا من أكثر من ثلاث مدن، ميامي ونيويورك ولوس أنجلس، يسمح بتسيير رحلات منها الآن إلى الدولة الشيوعية.
كذلك، قد تسمح السياسة الجديدة لجميع الأميركيين بإرسال حوالات مالية وتبرعات إلى الكنائس والمدارس والمجموعات العاملة في المجال الإنساني في كوبا.
وقال محللون سياسيون إن التغييرات المقررة ستمثّل تحوّلاً كبيراً في السياسة الأميركية تجاه كوبا، علماً بأن إدارة أوباما رفعت القيود عن السفر والحوالات المالية فقط للأميركيين الذين لديهم أقارب على الجزيرة.
إلا أن مسؤولين في الكونغرس أشاروا إلى أن بعض المسؤولين في الإدارة ما زالوا يعتبرون أنه من المبكر الإعلان عن هذه الاقتراحات لأنها قد تخضع للمراجعة من الآن حتى الانتخابات النصفية في تشرين الثاني المقبل.
غير أن مسؤولين آخرين توقعوا الإعلان عنها بعد انتهاء عطلة الكونغرس في أواسط أيلول لتفادي صدام سياسي مع اللوبي الأميركي الكوبي الذي يقوده السيناتور روبرت منينديز الديموقراطي الذي يعارض أي تليين في موقف واشنطن تجاه هافانا.
وقال منينديز في بيان إنه «ليس الوقت المناسب لتخفيف القيود عن نظام كاسترو»، معتبراً أن ذلك من شأنه أن يمنح الحكومة الكوبية دفقاً من الدولارات يسمح «للأخوين كاسترو بتوسيع سلطتهما القمعية».

(يو بي آي)