strong>رغم المماطلات الروسية المتواصلة في تسليم محطة بوشهر الكهروذرية لإيران، جاء الإعلان الإيراني أمس عن تدشين المحطة الأسبوع المقبل، ليؤكد حسم هذا الجدل
أكد مدير وكالة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي، أمس، أنه ستُدشَّن محطة بوشهر، أول محطة نووية للطاقة في جنوب البلاد، الأسبوع المقبل، تأكيداً لما أعلنته روسيا التي ساعدت في بناء المحطة، في وقت تلقى فيه الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد من نظيره السوري بشار الأسد، اتصال تهنئة بحلول شهر رمضان.
وذكرت وكالة «إرنا» الرسمية للأنباء، أن نجاد أكد «تعزيز وارتقاء العلاقات الثنائية بين إيران وسوريا في شتى المجالات»، مشدداً على أهمية المزيد من تمتين التعاون بين البلدين في ظل الظروف الراهنة في العالم.
أما الرئيس السوري، فقال إن هناك «توافقاً وتطابقاً في وجهات النظر بين البلدين تجاه أهم المسائل السياسية والدولية، بحيث يمكن هذا الموضوع أن يسهم في تعزيز المصالح بين الشعبين وشعوب المنطقة».
وشدد الأسد على ترسيخ العلاقات الثنائية وتطوير التعاون والتنسيق الدولي والسياسي، قائلاً «إن ارتقاء مستوى العلاقات والتعاون بين البلدين في جميع المجالات سيعزز من اقتدار الشعبين الإيراني والسوري».
وعن تدشين عمل مفاعل بوشهر، قال صالحي: «نحن نُعدّ لنقل الوقود داخل المحطة الأسبوع المقبل. وبعد ذلك سنحتاج إلى سبعة أو ثمانية أيام لنقله إلى المفاعل».
وكان المتحدث باسم الوكالة الذرية الروسية (روساتوم)، سيرغي نوفيكوف، قد أعلن، بعد سنوات من التأخير، أن روسيا ستدشن في 21 آب «تشغيل المحطة النووية عبر تزويد المفاعل بالوقود. وانطلاقاً من تلك اللحظة، سيصبح مفاعل بوشهر منشأة نووية».
من جهة ثانية، انتقد إمام جمعة طهران المؤقت، أحمد جنتي «محاولات البعض» فتح باب التفاوض مع الولايات المتحدة، واصفاً الضوء الأخضر الذي تعطيه أميركا بأنه «خدعة ومكر»، لأن تاريخ أميركا «مليء بالجرائم وأعمال الخيانة الكثيرة التي ارتكبتها بحق إيران».
وقال جنتي «إن جرائم أميركا بحق الشعب الإيراني بدأت منذ انقلاب عام 1953 الذي أعادت فيه أميركا وبريطانيا الشاه المقبور (محمد رضا بهلوي) إلى سدة الحكم».
إلى ذلك، أعلنت وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، أن الولايات المتحدة «قلقة جداً» من اضطهاد إيران لأقلياتها الدينية، بعدما حكم القضاء الإيراني بالسجن 20 عاماً على سبعة من مسؤولي الطائفة البهائية.
وقالت كلينتون، في بيان، إن بلادها «ملتزمة الدفاع عن الحرية الدينية حول العالم، ونحن لم ننس الجالية البهائية في إيران».
وتعد الطائفة البهائية، حسب مسؤوليها، أكثر من سبعة ملايين شخص عبر العالم بينهم 300 ألف في إيران، حيث ظهرت هذه الديانة في القرن التاسع عشر.
(إرنا، أ ف ب، يو بي آي)