تواصل إسرائيل تنفيذ مشروعها الاستيطاني الاستراتيجي في الضفة الغربية المحتلة، تحت ظلال العدوان على قطاع غزة وعلى مرأى من العالم، آملة في الوصول إلى المرحلة التي يكون فيها ضم الضفة قد أُنجز عملياً، وبحاجة إلى الإعلان عنه فقط. وفي هذا السياق، تندرج مصادقة «المجلس الوزاري الإسرائيلي للشؤون السياسية والأمنية» (الكابينت)، مساء الخميس، على مجموعة من القرارات، من بينها شرعنة 5 بؤر استيطانية عشوائية، وبناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة، بما يتّسق مع رؤية وزير المالية في حكومة الاحتلال، بتسلئيل سموتريتش، الذي بات بمثابة عرّاب المشروع الاستيطاني. وتشمل تلك القرارات ضخ ميزانيات ضخمة لتأسيس بؤر يُنتظر أن تتحول بعد عدة شهور إلى مستوطنات كبيرة يتاح لها التمدد العمراني والأمني، وهو ما ينطبق على بقية المستوطنات التي ستتلقّى جرعة توسع إضافية، يأمل الاحتلال أن يستحيل مع وجودها إقامة دولة فلسطينية.