هي اللحظة التي ينتهي فيها الاحساس بالالم. الخدر، هو ما يفترض ان يصيب كل شيء فينا مع هؤلاء الاوباش الحاكمين، من اعلى فوق الى اسفل تحت، ومن على الجانبين وما بينهما. هذه المرة، وجب توجيه الاتهام الى الجميع. الجميع من دون استثناء أحد. الجميع الذين يرتكبون، والجميع الذين يشاركون، والجميع الذين يوافقون بصوت مرتفع أو بالهمس، والجميع الذين يصمتون عن الجريمة المستمرة. هو اتهام الناس بأطيافهم وطوائفهم وعقائدهم وميولهم وأذواقهم. هو اتهام الجمهور البائس، البليد، المتورط في لعبة قتله المتكاثرة جيلا بعد جيل. هو اتهام البسطاء من الناس للمتعلمين والمتفكرين في أحوالهم. هؤلاء الذين لا يجيدون شيئاً، حتى النق لا يعرفون له أصولاً.