جدّو عسّاف... اللّه معك!

  • 0
  • ض
  • ض

«انتبه إلى نفسك»، كانت العبارة الأخيرة التي كرّرها أكثر من زميل لعساف أبو رحال أمس. وعد بذلك، كما وعد بمعاودة الاتصال، وربما كانت هذه المرة الوحيدة التي يعد فيها عساف ولا يفي. طغى عليه حبّه للمهنة، فلم يتردّد في التقدّم مع عناصر الجيش اللبناني إلى موقعهم. هذا الموقع الذي تعرّض بعد ثوان معدودة فقط من وصولهم إليه، لقصف من دبابة الميركافا المواجهة. عساف استشهد متسلّحاً بدفتر وكاميرا تحوي ثلاث صور فقط تشهد على الاعتداءات الإسرائيلية. لم يكن في جيبه إلا بطاقة هويته وبطاقة «الأخبار» التي انضمّ إليها منذ تأسيسها قبل أربع سنوات. نفتقده اليوم زميلاً ومقاوماً وأباً لعائلة سعى إلى توفير ما يبعدها عن الجهل والعوز. ترك خلفه زوجة صديقة، وثلاثة أبناء بينهم زميلة لنا هي نسرين، ومازن المدرّس الثانوي، وجرجس الذي تخرّج في الأول من آب الماضي ضابطاً في الجيش اللبناني. «الأخبار» وأسرة عساف أبو رحال تنعيانه، وتدعوان إلى المشاركة في الصلاة لراحة نفسه عند الساعة الثالثة من بعد ظهر اليوم الواقع فيه 4 آب في كنيسة القديس جاورجيوس للروم الأرثوذكس في بلدته الكفير

0 تعليق

التعليقات