كل دقيقة، يدخل المحيطات ما يعادل «شاحنة» محمّلة بالبلاستيك، والتي تسبّب أزمةً بيئية حقيقية تضرّ بالثروة البحرية في جميع أنحاء العالم. مصادر هذا التلوّث متعدّدة، لكن منظمّة «غرينبيس» غير الحكومية كشفت بعض المساهمين الأساسيين في هذه الأزمة، لتنشر في تقريرٍ لها، أمس، أسماء عشر شركات تغرق المحيطات بهذه المادّة الملوِّثة، أبرزها «كوكاكولا» و«بيبسي» و«نستله».وبالتعاون مع حركة «بريك فري فروم بلاستيك» (تحرّر من البلاستيك)، قامت المنظّمة بـ239 عملية تنظيف من البلاستيك في 42 دولة نتج منها إحصاء وفرز 187 ألف قطعة مخلّفات بلاستيكية. وكان الهدف من ذلك هو معرفة مدى مساهمة الشركات الكبيرة في مشكلة التلوث.
وضعت «غرينبيس» لائحة بالشركات العشر المسببة للمخلفات البلاستيكيّة:
1-كوكاكولا
2-بيبسي
3-نستله
4-دانون
5-مونديليز إنترناشونال
6-بروكتر أند غامبل
7-يونيلفر
8-بيرفيتتي فان ميلي
9-مارس إنكوربوريتد
10-كولغايت – بالموليف

كذلك، تتصدّر«كوكاكولا»، أكبر منتج للمشروبات الغازية في العالم، اللائحة، لتكون بموازاة ذلك أكبر منتج للمخلّفات. فقد وجدت مخلفات بلاستيكية تحمل شعار الشركة في 40 دولة من الدول التي تمّت فيها الحملة. مخلفات «كوكا كولا» وصلت إلى مناطق بعيدة في المحيط، وصولاً إلى المحيط المتجمد الجنوبي، بعيداً جداً عن أي منطقة مأهولة.
تلك الشركات مذنبة، وفق التقرير، في تلويث المحيط. ووفق المنسق العالمي لحركة «تحرّر من البلاستيك»، فون هيرنانديز، فإنّ «هذا الفرز للعلامات التجارية يقدّم دليلاً لا يمكن دحضه على الدور الذي تلعبه الشركات في استمرار أزمة تلوث البلاستيك العالمية».
تقترح منظمة «غرينبيس» حلاً مبدئياً لتحميل تلك الشركات العالمية مسؤوليتها في تلويث البحار، عبر مواقع التواصل الاجتماعي: «كلّما رأيت قطعة بلاستيك في مكانٍ لا تنتمي إليه، شاركها على مواقع التواصل الاجتماعي مع وسم #هل_هذه_لكم #IsthisYours مع الإشارة إلى الشركة (التي تنتجها) في المنشور».

كيف ردّت «كوكاكولا»؟
في بيان، أكّد المتحدث باسم «كوكاكولا» أن الشركة تشارك «غرينبيس هدفها المتمثّل في إزالة المخلفات من المحيطات، ومستعدون للقيام بدورنا في المساعدة على مواجهة هذا التحدي المهم». وكانت الشركة تعهدت بجمع وإعادة تدوير زجاجة أو عبوة معدنية مقابل كل واحدة تبيعها بحلول عام 2030.
أما «نستله»، أكبر منتج للمواد الغذائية والمشروبات في العالم، فأكدت أنها تدرك المشكلة وتعمل جاهدة للقضاء على استخدام البلاستيك غير القابل للتدوير. وأضافت أنها تدرس حلولاً مختلفة لمسألة التعبئة وطرقاً لتسهيل عملية إعادة التدوير والقضاء على مخلفات البلاستيك.