أعلنت الحكومة المصرية، اليوم، أن وزير الخارجية، سامح شكري، سيتوجه غداً الاثنين، إلى كل من تركيا وسوريا، للمرة الأولى منذ عقد.
وقالت الوزارة في بيان، نشرته على صفحتها عبر «فيسبوك»، إنّ «الزيارة تستهدف نقل رسالة تضامن من مصر مع الدولتين وشعبيهما الشقيقين عقب كارثة زلزال السادس من شباط الجاري، والذي خلف خسائر فادحة في البلدين»

وأضاف أن شكري سيؤكد في لقاءاته بكل من سوريا وتركيا على «استعداد مصر الدائم لتقديم يد العون والمساعدة للمتضررين في المناطق المنكوبة بالبلدين، وأن مصر حكومةً وشعباً، لا يمكن أن تتأخر يوماً عن مؤازرة أشقاءها».

وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قد اتّصل غداة الزلزال بنظيره السوري بشار الأسد، في تواصل غير مسبوق بينهما. كما أجرى السيسي بعد ذلك اتّصالا بنظيره التركي رجب طيب إردوغان، خصمه السابق، علماً بأنّ الرئيسين كانا قد تصافحا في تشرين الثاني خلال فعاليات كأس العالم بكرة القدم التي استضافتها قطر. كذلك سجّل تواصل هاتفي بين وزيري خارجية سوريا ومصر.

واليوم، استقبل الأسد وفد رؤساء البرلمانات العربية، بينهم رئيس مجلس النواب المصري حنفي جبالي الذي وصفه الإعلام المصري الرسمي بأنه «أرفع مسؤول مصري» يزور دمشق منذ أكثر من عقد.

وبعد الزلزال الذي دمّر مناطق في سوريا وتركيا، استأنفت دول عربية التواصل مع دمشق التي يمكن أن تستفيد من الوضع للخروج من عزلتها الدبلوماسية، بعد أن قطعت الكثير من الدول العربية والغربية علاقاتها مع السلطات السورية مع اندلاع احتجاجات عام 2011.

والعلاقات بين البلدين لم تنقطع يوما بشكل كامل، إذ كان مدير إدارة المخابرات العامة اللواء علي المملوك قد توجّه إلى القاهرة في العام 2016، في أول زيارة معلن عنها أجراها إلى الخارج منذ اندلاع الحرب في سوريا في العام 2011.

والعلاقات بين مصر وتركيا لم تتحسن إلا أخيراً، علما بأنها توتّرت بعد وصول السيسي إلى الرئاسة في العام 2013، إثر إطاحته الرئيس محمد مرسي، الذي كانت أنقرة من أبرز داعميه.