يُجري وزير الخارجية المصري سامح شكري، غداً، مباحثات مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، في زيارة رسمية لروسيا، وفق ما أفاد بيان لوزارة الخارجية الروسية.
وخلال اللقاء «سيتم النظر في الجوانب الموضوعية لتطوير الحوار السياسي الثنائي على المستويات العليا والعالية»، كما «سيُجرى تبادل لوجهات النظر حول قضايا تعزيز التعاون فى المجالين التجاري والاقتصادي»، وفق البيان.

ومن المقرّر وفق البيان، مناقشة تنفيذ عدد من المشاريع المشتركة، من أهمها إنشاء محطة الضبعة للطاقة النووية في مصر على الطراز الروسي وإنشاء المنطقة الصناعية الروسية في المنطقة الاقتصادية في قناة السويس.

كما «سيتم إيلاء اهتمام كبير لقضايا التفاعل في مجال مكافحة انتشار عدوى فيروس كورونا الجديد، وكذلك تعزيز الروابط الثقافية والإنسانية، بما في ذلك مراعاة عام التعاون الإنساني بين روسيا ومصر في عام 2021».

وسيناقش الوزيران «الآراء حول القضايا الدولية والإقليمية الراهنة مع التأكيد على ضرورة حلّ الأزمات في الشرق الأوسط والقارة الأفريقية بالطرق السياسية والدبلوماسية».

ولفت بيان الخارجية إلى أن روسيا تعتبر مصر «أحد الشركاء الرائدين لروسيا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا».

كما أشار إلى أنه «كان لوباء فيروس كورونا المستجد تأثير سلبي على ديناميكيات التعاون الثنائي في المجال التجاري والاقتصادي»، إذ «انخفض حجم التجارة المتبادلة مقارنة بعام 2019 من 6.25 مليارات دولار أميركي إلى 4.54 مليارات دولار أميركي (بنسبة 27.4%) في عام 2020».

وقد زار شكري موسكو في تشرين الأول عام 2020، كما أجرى لافروف زيارة في شهر نيسان من هذا العام للقاهرة، إذ «تجري الاتصالات بين الوزيرين بشكل منتظم»، وفق ما أفاد البيان.

يُذكر أن مؤسسة «روس آتوم» (المؤسسة الحكومية للطاقة النووية) الروسية أعلنت الشهر الفائت عن أن «المجموعة الأولى من الاختصاصيين الملتحقين للعمل في محطة الضبعة للطاقة النووية بدؤوا دراستهم في فرع الأكاديمية التقنية للمؤسسة في سان بطرسبورغ».

وقالت إن البرنامج التدريبي يأتي في إطار تنفيذها للالتزامات التعاقدية ضمن مشروع إنشاء أول محطة للطاقة النووية لتوليد الكهرباء في جمهورية مصر العربية.

ومن المقرّر أن تقوم «روس آتوم» في إطار تنفيذ مشروع «الضبعة» النووي حتى عام 2028، بتدريب حوالى 1700 اختصاصي مصري، وذلك على منصات أكاديمية التقنية للشركة في روسيا ومركز التعليم والتدريب بمحطة «الضبعة» في مصر.