يصل وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إلى مصر غداً، في زيارة لافتة في توقيتها، إذ تتصدى القاهرة لعدد من الملفات الإقليمية الشائكة، وعلى رأسها سد النهضة وحلحلة عقد سنوات المقاطعة السياسية مع تركيا.
البيان الرسمي الصادر عن وزارة الخارجية الروسية، بشأن الزيارة، جرد إطار التعاون الروسي ــ المصري، وزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى روسيا (2018)، قبل أن يشير إلى توقيع اتفاقية الشراكة الشاملة والتعاون الاستراتيجي بين الطرفين، والتي دخلت حيّز التنفيذ مطلع العام 2021.

وبعيداً عن الإعلان الرسمي، تبدو الزيارة فرصة لتحريك القنوات الدبلوماسية الروسية في عدة قضايا مهمة لمصر؛ فموسكو التي تملك دوراً فاعلاً في أفريقيا، وعلاقات جيدة مع دول الخليج العربي، يمكنها أن تدخل على خط التهدئة بين القاهرة وأديس أبابا، في ملف سد النهضة.

ووفق ما نقلت مواقع مقرّبة من السعودية والإمارات، فإن زيارة لافروف تحمل مبادرة للوساطة الروسية، لحل أزمة ملف سد النهضة.

كذلك، تأتي زيارة لافروف مباشرة بعد زيارة الرئيس التونسي قيس سعيّد، لأول مرة إلى القاهرة، والتي لا يمكن قراءتها خارج إطار «الصلح» ما بين القاهرة و أنقرة، كما عن ملف سد النهضة.