◄ عن دار «جداول»، صدر أخيراً العمل الروائي الرابع لحسونة المصباحي «نوّارة الدفلى». يقدّم الروائي والقاص الجزائري الشهير، في روايته هذه، سيرة خمس مغتربات تونسيات، منهنّ ناديا المصابة بالسرطان والمقيمة في ألمانيا، موزّعة بين حنينها إلى مسقط رأسها صفاقس، وذكريات طفولتها. وجوه نساء أخريات تمرّ في الرواية، يجمع بينهنّ ألم الاغتراب والوقوع تحت سطوة التقاليد الجائرة في مجتمعهنّ الأصلي. رواية تنجح بتحطيم بنى السرد التقليدي، ويقدّم فيها المصباحي تجربة جديدة في مسيرته، تختلف عن أعماله السابقة.
◄ «أيّها الداخل في هذا الفضاء الحميم، سيكون عليك أن تتلمّس بنفسج الروح وسط الأهوال، وأن تقرأ جحيم الألم في لطافة اللمح وتواضع البيان، هذه «روحٌ ترقص مثل نسرٍ يُحتَضَر»، كتبت الناقدة خالدة سعيد في مقدّمتها لديوان فتحية السعودي الجديد. الشاعرة الأردنية المقيمة في لندن منحت ديوانها الصادر عن «دار الجمل» عنوان «بنت النهر»، وفيه تحكي تجربتها في الغربة وهشاشة الوجود.

◄ «طرفة عين ويتولّى الجيش الحكم تحت اسم الثورة عام 1952. يمضي الزمن تسعة وخمسين عاماً. طرفة عين أخرى ويتولّى الجيش الحكم تحت اسم الثورة عام 2011. هل يكرر التاريخ نفسه؟ يسألني بعض الشباب ممن صنعوا الثورة 2011»، تكتب نوال السعداوي في عملها الجديد الصادر عن «دار الآداب» بعنوان «امرأة تحدّق في الشمس». تجيب النسويّة والمفكرة المصريّة الشهيرة شباب «25 يناير»: «لا، هذه الثورة غيّرت التاريخ وأزالت الغشاوة عن العقول». كتاب يحرّض على التساؤل عمّا بعد ثورة مصر الأخيرة.

◄ ضمن سلسلة «أوراق عربيّة» المعنيّة بنشر مواد فكريّة لقاعدة واسعة من القراء، وخصوصاً الشباب، أصدر «مركز دراسات الوحدة العربيّة» أخيراً بحثاً بعنوان «المرأة والمشاركة والسياسة في الوطن العربي». تسلط الكاتبة العراقية هيفاء زنكة الضوء هنا على مسألة تقدّم المرأة لتحقيق مكانة سياسية، وضرورة حدوث تغيير حقيقي في المجتمع، يحفظ حقّ المرأة في حرية الاختيار، بعيداً عن الإعاقة والتحجيم.

◄ عن دار «المدى»، صدر أخيراً كتاب «مدخل إلى الأدب الروسي في القرن التاسع عشر»، للأكاديميين حياة شرارة ومحمد يونس. يتوقّف البحث المشوّق عند أشهر الأدباء الروس، وطرقهم الفنيّة، ومضامينهم التي منحت غنىً للأدب العالمي. ويلفت الكتاب إلى أنّ خصوصية الحقبة التاريخية التي عملوا فيها، انعكست على نتاجاتهم الأدبية وحددت في الوقت ذاته سمات الأدب الروسي وملامحه العامة، وخصوصاً قضيّة تحرير الفلاحين من النظام الاستعبادي الذي فرضه النبلاء. يمرّ البحث على تجارب تركت أثراً عميقاً في الفكر الإنساني، من تشيخوف وبوشكين، إلى تولستوي ودوستويفسكي، وغوغول.