دمشق | استفاقت دمشق صباح أمس، على مسيرات مليونية مؤيدة للرئيس السوري بشار الأسد ولنظامه الحاكم، متسببةً بشل حركة المرور. جاءت هذه المسيرات لتؤكد حجم المفارقات التي يعيشها الشارع السوري هذه الأيام، وامتدّت إلى صفوف الفنانين والمثقفين السوريين. من بين هؤلاء من خرج يهتف مع تظاهرات التأييد، وكان على رأسهم نقيبة الفنانين السوريين فاديا خطاب...
ومنهم من اكتفى بإصدار بيانات تقاطعت جميعها في الكثير من مضامينها. بيان حمل اسم «العهد الوطني» نشر على موقع «إعلان دمشق للتغيير الوطني الديموقراطي» المحجوب إلكترونياً في سوريا، ووقّعته شخصيات معروفة بتاريخها المعارض مثل ميشيل كيلو، وعارف دليلة، وهيثم المالح، ورياض سيف، ومنتهى سلطان الأطرش، وغيرهم... سرعان ما تناقلته وكالات الأنباء والمواقع الإلكترونية المختلفة، وفيه طالب الموقّعون «بعدم استخدام العنف أو قبول استخدامه تحت أي ظرف كان، الآن ومستقبلاً»، كما أكدوا ضرورة «السعي المشترك إلى بناء الدولة الوطنية الديموقراطية المدنية الحديثة، التي تضمن المساواة التامة بين المواطنين في الحقوق والواجبات وحرية الأفراد، واحترام التنوع المجتمعي ومعتقدات ومصالح وخصوصيات كل أطياف الشعب السوري»، كذلك طالب البيان بـ«مقاطعة وإدانة كل جهة تسهم سواء في الكلام أو الفعل في بث الفرقة وافتعال التناقضات بين المواطنين في المجتمع السوري، الذين يتعرضون جميعاً بلا استثناء للقمع والحرمان». بدوره، نشر السينمائي السوري أسامة محمد، على صفحته الشخصية على «فايسبوك»، بياناً قديماً حمل عنوان «بيان الـ 99 ... 2000 ـــ 2011»، كانت قد وقّعته 99 شخصية ثقافية وفكرية وفنية عام 2000. حركة أراد منها محمد على الأرجح، تأكيد صحة ما حمله البيان في ذلك الوقت. «رحل شعيب طليمات، وعبد المعين الملوحي، وأنطون مقدسي، وعبد الرحمن منيف، وممدوح عدوان... وعمر أميرالاي، لكن البيان كان ويبقى نصيحة خضراء من أجل الخلاص السلس من الماضي وآثاره، ومن أجل استقبال مستقبل أفضل». يومها طالب البيان السلطة السورية بإلغاء حالة الطوارئ والأحكام العرفية، وبإصدار عفو عام عن جميع المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي والضمير والملاحقين لأسباب سياسية، وإرساء دولة القانون، وإطلاق الحريات العامة، والاعتراف بالتعددية السياسية والفكرية، وحرية الاجتماع والصحافة والتعبير عن الرأي.
وأمام «عجقة» البيانات هذه، تحولت تعليقات متصفّحي «فايسبوك» السوريين، إلى خطابات وبيانات مشابهة... لكن بلغة أكثر بساطة وصدقية. معظم التعليقات استهجن مظاهر الفرح والتأييد، داعيةً إلى الحداد على أرواح الشهداء السوريين الذين سقطوا في جميع المدن والمحافظات السورية.
■ بيان "الـ99... 2000 ـــ 2011"
■ بيان "العهد الوطني"
■ بيان تحت سقف الوطن
1 تعليق
التعليقات
-
كلمة حق يراد بها باطلهم يستهجنون مظاهر التأييد. واذا لم تخرج مسيرات التأيد يقولون اين هو الشعب الذي يؤيد الرئيس. يااخي والله حيرتونا. انا اصدق انو في معارضة ولكن ماهي نسبتها. بين مسيرات التأييد ومظاهرات الاعتراض نستطيع ان نلاحظ الفرق. انتم تريدون امتلاك حق الاعتراض وتمنعون علينا حق التأييد. في بريطانيا تخرج مظاهرة وعندما تبدأ الشغب تتدخل الشرطة هذه ديمقراطية اما عندنا اذا حدث شغب وليس مظاهرة لا يجوز للشركة التدخل. شطرا لكم على ديمقراطيتكم وحرياتيكم.