في عز احتفالات الإمارات العربيّة المتحدة باليوم الوطني الثاني والأربعين للدولة، وفوز دبي باستضافة «إكسبو 2020»، تعلن شبكة «أبو ظبي للإعلام» ولادتها الجديدة. اعتباراً من الأربعاء المقبل، تطلّ «أبو ظبي الأولى» و«أبو ظبي الإمارات» بحلّة مختلفة شكلاً ومضموناً، وتعد المشاهد العربي والإماراتي بـ «نقلة لم يسبق لها مثيل على الشاشات العربيّة»، وتعد بـ «لغة بصرية متفردة ورؤية عصرية تعكس قيم الإمارات»، وتظهر بتقنية البث العالي الجودة HD. وتراهن القناتان على البرامج المنوّعة والدراما التي تعرضانها حصريّاً، وبالنجوم إياد نصّار، صبا مبارك، إلهام الفضالة، زهرة عرفات، أمل بوشوشة وعمرو يوسف. في هذا الوقت، تواصل الشبكة مقاطعتها الضمنية للدراما التركية المدبلجة، وتغيب عنها الإنتاجات الحصرية المصرية والسورية. تأتي الخطوة بحسب البيان الترويجي للشبكة «انطلاقاً من حرصها على مواكبة تطور السوق الإعلامية في المنطقة، ونتيجة مراجعة شاملة لما تقدمه القناتان واستطلاع آراء الجمهور».
وتخص «أبو ظبي الإمارات» المشاهد المحلي ببرمجة تعكس قيم الإمارات وثقافتها وتاريخها وحضارتها، وتسعى إلى تأكيد الهوية الوطنيّة وتعزيز الانتماء للوطن من خلال برامج تراثية ومحلية وبرامج مسابقات. ولن يشمل التطوير قناة «أبو ظبي دراما» في المرحلة الأولى. واعتبر مدير مشروع إعادة إطلاق التلفزيون هيثم الكثيري إن المشاهد أصبح أكثر خبرة وتركيزاً على المضمون، لافتاً إلى أن «أبوظبي الأولى» ستشكل وجهة الترفيه المثلى للعائلات العربيّة من خلال برامج ومسلسلات حصرية لكبار النجوم.
لعل أهم برامج «أبو ظبي الأولى» هذا الموسم الكاميرا الخفيّة «مشبّه عليك» مع أمل بوشوشة وعمرو يوسف. هذه المرّة ستكون مع مشاهير الفن الذين يمارسون مهناً مختلفة من دون التعريف بشخصياتهم الحقيقية، مما يثير فضول الزبائن الذين يترصدون هذا العامل ووجه الشبه بينه وبين الفنان ومن ضيوفه نادين الراسي. ويخوض النجم الأردني إياد نصّار تجربة جديدة في التقديم بعد «أمير الشعراء» (2008)، في مسابقة «دقيقة بمليون». هنا، يعطي المتسابق فرصة الفوز بمليون دولار إذا أجاب على 10 أسئلة في 60 دقيقة، ثم البرنامج الترفيهي «تحدي ياس» الذي يقدم معلومات سياحيّة وثقافيّة حول مدينة ياس في جو كوميدي مع نجوم ومشاهير من مصر والخليج، ويقدمه ناصر الجهوري وزينة خوري، ثم «بين نارين» مع أشرف السرجاني، الذي يوقع الرجل في حيرة بين إختيار طعام والدته أو زوجته ليحكم أيهما الأفضل. وفي موازاة البرامج النسائيّة، تخص المحطة الرجل ببرنامج «هو». ويناقش فيه هيثم عبيد، عمر صالح ومايا خوري احتياجات الرجال ويناقش اهتماماتهم بالصحة والموضة والتكنولوجيا والسيارات والرياضة، ثم «أكسجين» الذي يضيء على المشاكل الصحيّة ويقدم أحدث المعلومات الطبية مع الأطباء مروان الزرعوني، منى الرخيمي، حسين جوهر وكريم فهمي. ويستمر برنامج «خطوة» مع خليفة السويدي.
وعلى مستوى الدراما الخليجيّة، تعرض المحطة «ألين اليوم» للكاتب عبد المحسن الروضان والمخرج مناف عبدال، مع إلهام الفضالة وإبراهيم الحربي. يتطرق المسلسل إلى العلاقات الأسريّة ويبرز الروابط بين أفرادها وعلاقتهم بالمحيط الخارجي. كما تقدّم القناة الدراما الاجتماعيّة «زين» مع صبا مبارك في أول عرض على الفضائيات المفتوحة، بعد عرضه مشفّراً على OSN، ويضيء على حياتها العائليّة والعمليّة، حيث تدير شركة إنتاج عائليّة ويستضيف الشخصيات بأسمائهم الحقيقيّة وأدوارهم الاعتياديّة في الحياة.
وتحمل «أبو ظبي الإمارات» طابعاً محليّاً باميتاز، فحتى برامج الطبخ والمسابقات والدراما تطبعها بجوّها الخليجي. هكذا، تقدّم برنامج «مطلوب شيف» مع ديما حجاوي. وهو يرافق طهاة يبحثون عن عمل في أرقى المطاعم في أبو ظبي ودبي، ويعرفون المشاهد على المائدة الخليجيّة، ثم مسابقات «سؤالنا وجواب» مع عبد الله الغامدي، وبرنامج الأطفال «جنون العلوم» مع نانسي إسكندر وحسن عبد الله الملا، و «خير بلادي» في 6 حلقات مع طارق الحوسني تناقش الطريق التي تواجه بها الإمارات حرارة الصحراء وانعدام المياه، وسلسلة «حكايات من حديقة حيوانات العين» (Zoo العين)، بالإضافة إلى السلسلة الوثائقيّة «أبوظبي قصة بناء» التي تتحدث عن ماضي الإمارات وحاضرها، و«إماراتي بامتياز» التي تتحدث عن قصص إماراتيين وتفوقهم في وظيفة أحلامهم. وهناك برامج أخرى منها مجلة «درهمي»، برنامج «للمستهلك حقوق»، ونشرة «علوم الدار» التي تلاحق الأحداث الاجتماعيّة والاقتصادية والرياضيّة المحليّة، وتنتقل من القناة «الأولى» إلى «الإمارات». كما تعرض المحطة «صباح الدار» الذي يغطي فعاليات الدولة.
دراميّاً، تقدم «صمت البوح» (تأليف رانيا بيطار)، وهو أول إنتاج ينفذ في «أبوظبي للإعلام»، ويحكي قصة حب تنتهي بالفشل أبطالها جابر نغموش، إبراهيم الزدجالي، زهرة عرفات، بدرية أحمد، السوريّة رنا الأبيض والمصرية نشوى مصطفى، ثم الكوميديا الاجتماعية «واتس أب أكاديمي» الذي يسخر من طريقة التواصل عبر الـ «واتس أب». تخوض شبكة «أبو ظبي» تحدياً جديداً منتصف الأسبوع المقبل، لم تتراجع فيه عن قرارها مقاطعة الأعمال التركية، كما لم تستعن بنسخ برامج ومسلسلات عالميّة، خلافاً لقنوات MBC. فهل تقنع المشاهد الخليجي والعربي بصحّة خيارها أم تكتشف بعد التجربة أنها غير قادرة على المنافسة، فتستنجد مجدداً بالأفكار العالميّة؟