القاهرة | «ردع عنف جماعة الإخوان... والتوقف عن العمليات الإرهابية». تحت هذا الشعار، لبّى عدد من المثقفين والكتاب والفنانين دعوة وزير الدفاع المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسي للنزول إلى الميادين، «لتفويض الجيش والشرطة القضاء على الإرهاب».
هكذا، انطلقت مسيرة وزارة الثقافة من شارع شجرة الدر في الزمالك أمس، متجهة صوب ميدان التحرير لمشاركة المعتصمين الإفطار. شارك في الوقفة «ائتلاف فناني الثورة» وجموع مبدعي مصر، يتقدمهم وزير الثقافة صابر عرب الذي سبق أن أعلن تأييده دعوة الفريق السيسي إلى نزول جموع الشعب المصري لمنحه «تفويضاً لمواجهة الإرهاب والتطرف». وحمل المشاركون أعلام مصر وصور الفريق السيسي، ورددوا الهتافات المؤيدة للجيش. وشهدت منصة التحرير مساء أمس الجمعة حفلةً فنيةً وإنشاداً دينياً للشيخ أحمد التوني وفرقته، وفرقة «الأولة بلدي» بقيادة الشيخ علاء إبراهيم وفرقة «المايسترو» ماجد سرور، ومروة ناجي، ورحاب مطاوع، وأمجد العطافي، ورحاب إبراهيم، فيما فضلت الفنانة عزة بلبلع أن تحضر في منصة قصر «الاتحادية». وقال الروائي بهاء طاهر لـ«الأخبار» إنّ نزول المصريين أمس بالملايين «ليس دعوة إلى الاحتراب الأهلي، بل مجرد خطوة لردع خطة جماعة الإخوان المسلمين التي تعمل على نشر الفوضى وارتكاب عمليات إرهابية».
«الجماعة فقدت أعصابها، وباتت كالثور الهائج»، بهذه الكلمات بدأ الشاعر سيد حجاب حديثه إلى «الأخبار» مضيفاً: «لقد شعر الشعب بالخطر على أمنه القومي، وليس في يده حيلة في مواجهة إرهاب الإخوان سوى مساندة الجيش لحقن الدماء، ووأد الفتنة قبل أن تستفحل». أما رئيس «دار الهلال» السابق حلمي النمنم، فرأى أنّ الجماهير لبّت نداء «الواجب الوطني، لإيصال رسالة إلى العالم كله بأنّ الجيش المصري يأتمر بأوامر شعبه، خصوصاً في ظل ما تشهده مصر من تفجيرات، كما تقوم الجماعة باغتيالات معارضيها في الدول الأخرى، خصوصاً تونس، وآخرها اغتيال المنسق العام للتيار الشعبي التونسي محمد البراهمي، ما يثبت أن الاغتيال والتصفية منهجية الجماعة التي تعتمد عليها منذ اغتيال فهمي باشا النقراشي، والقاضي أحمد بك الخازندار». أما أستاذ العلوم السياسية في «جامعة القاهرة» حسن نافعة، فقد غرّد على حسابه على تويتر بأنّ دعوة السيسي جاءت في وقتها، وربما تكون الخيار الوحيد لمواجهة الأزمة الحالية، مشيراً إلى أن «الجماعة» تسعى إلى ترسيخ فكرة أن الشعب يواجه جيشاً قام بانقلاب، وبالتالي «فإن الدعوة تعني تلاحم الجيش والشعب معاً».