الصحافية المصرية: عندما نظر إليّ «ليو» أربكني
لم يفهم ليوناردو السؤال جيّداً (هذا ليس سؤالاً أصلاً)، فعاد وسأل شيماء: «عذراً، ماذا كان سؤالك؟». رفعت شيماء صوتها قليلاً وكرّرت ما سبق أن قالته: «ماذا عن أوسكارك الأوّل؟». بدا الاستغراب واضحاً على وجه بطل فيلم Shutter Island، قبل أن يسأل: «ماذا عنه؟». «نعم أوسكارك»، تقول شيماء عبد المنعم.
يسارع دي كابريو للرد بأنّه «شعور رائع». هنا، لم يستطع إيناريتو تمالك نفسه واستسلم للضحك. لكن شيماء لم تستسلم، وأصرّت على تكرار سؤالها: «إنّه الأوّل. ماذا عن هذا؟». فأجاب «ليو»: «نعم إنّه الأوّل. انظري، مثلما قلت سابقاً، أنا ممنون جداً. شكراً».
لا تزال موجة السخرية من شيماء عبد المنعم وانتقاد أدائها مستمرّة على مواقع التواصل الاجتماعي في القاهرة، كما عبر وسائل إعلام عدّة، حتى سميت بـ «صحافية الأوسكار». هناك من ذهب إلى حد القول إنّها دخلت عالم الصحافة منذ ثماني سنوات بـ «الواسطة» لأنّ والدها هو اللواء جمال عبد المنعم عبد القادر رئيس قطاع التفتيش والمتابعة الرقابية بوزارة التنمية المحلية. كلام نفته شيماء في مقابلة مع موقع «إعلام. أورغ» المصري، مشددةً على أنّ والدها ليس لواء، مؤكدةً أنّها تقبل النقد لكنّها ترفض «الإهانة».
وكانت الصحافية قد لفتت خلال برنامج «المانيفستو» الذي يقدّمه أحمد الطاهري على «راديو 9090» إلى أنّه «لما قلت هاي ليو التفت لي وهو اللي خلّاني أرتبك رغم إنّي كنت مذاكرة كويس».
موجة قابلتها آراء تدافع عن الصحافية الشابة معتبرة أنّها «إنسانة ومن الطبيعي أن ترتبك في حضرة نجم مثل دي كابريو»، ومثنية على تغطيتها لفعاليات الحدث السينمائي العالمي الأبرز على مدى خمسة أيام. وذكر البعض بأسئلة «سخيفة» عدّة وجّهها صحافيون لنجوم على مرّ السنين، بينها سؤال صحافي مكسيكي لمخرج فيلم «جاذبية» ألفونسو غورين: «كيف صوّرتم في الفضاء؟ وما هي الصعوبات التي واجهتكم؟...».
ما حدث في الغرفة المخصصة للمؤتمر الصحافي وصل إلى الصحافة العالمية. صحيفة «إندبندنت» البريطانية تناولت الموضوع أوّل من أمس باقتضاب، مستغربةً السؤال «المبهم»: «هناك أسئلة عدّة يمكن طرحها على رجل موهوب كهذا، يملك مروحة واسعة ومنوّعة من الأفلام». وأضافت: «ما هي النكهة المفضّلة لديك من حلوى «سكيتل»؟ كان ليكون أكثر قيمة مما قيل».