من خلال أعمالها ومشاريعها التي تتقصّى الأساليب والوسائل التجريبية الخاصّة بفنون العرض، تجمع «زقاق» على «أرصفتها» فنانين محليين وعالميين. «أرصفة زقاق» الذي أطلقته الفرقة اللبنانية «ليس مهرجاناً» كما تقول الممثلة مايا زبيب (الصورة). يقوم المشروع على تأمين منصّة دائمة للتواصل بين فنانين أجانب ومحليين من دون إغفال إشراك الجمهور. فنان أو مجموعة فنانين وفرق من بيئات عالميّة مختلفة ستزور فضاءات عدة في بيروت كل شهر، لتقدّم خبراتها وتتلقى خبرات المشاركين ومشاريعهم الجديدة.
من خلال محاضرات وعروض وحلقات نقاش حول أساليب العمل الفني، وخلفياته الفكرية، وتوجّهاته، يتيح المشروع أيضاً مجال البحث الفني أمام الجمهور لتقريب هذا الفن منه وإخراجه من فضائه المغلق، وهذا ما تفعله «زقاق» في عروضها التي تقيمها في الفضاءات المفتوحة. الفنانون المدعوون إلى Sidewalks أصحاب تجارب متنوّعة ومعاصرة في العروض الأدائية، والراقصة والمسرحية. في «استديو زقاق»، دشّنت البريطانية موجيسولا اديبايو أخيراً المشروع حيث قدّمت ورشة حول أساليبها في كتابة المسرحيّات، والحركة الجسدية في المسرح. فنانة «مسرح المضطهدين» الذي أسّسه أغوستو بوال شاركت أيضاً في نقاش مع الحاضرين. أما الأشهر المقبلة، فستشهد لقاءات مع الفنانة والراقصة الفرنسية ساندرا إيشي (16 و17/3)، والمخرج الأميركي بيتر سيلرز (16 و24/4) الذي اشتهر بإخراجه المعاصر لمجموعة من المسرحيات والأوبريات الكلاسيكية.... على أن يستضيف «استوديو زقاق» ورشات العمل، وتقام بعض المحاضرات في «المعهد الفرنسي» في بيروت. تقوم الورش والمحاضرات على تأمين فرص تعاون مستقبلية بين الفنانين، وهي كفيلة بإدخال أساليب تجديدية إلى الساحة المحليّة. والأهمّ هو «خلق حلقة تواصل بين الناس والعمل المسرحي»، تقول زبيب. هذه النتائج والأهداف تندرج ضمن منهجية «زقاق». منذ تأسيسها عام 2006، انفتحت الفرقة على التجارب الأجنبية والعالمية. عرضها «مشرح وطني» (الأخبار 19/12/2012) الذي يشرك الجمهور بشكل تفاعلي، سيستكمل رحلته ليجوب المناطق اللبنانية في محاولة لكتابة التاريخ الدامي للبنان.



* «مشرح وطني» عروض في المناطق اللبنانية يعلن عنها قريباً ـــ www.zoukak.org