القاهرة | لم تدرك الممثلة المصرية ليلى علوي أنّ الدراما تتغيّر من حولها. رغم خوضها تجربة البطولة الجماعية في مسلسل «نابليون والمحروسة» (إخراج شوقي الماجري) قبل عامين، إلا أنّ إطلالتها اللاحقة في مسلسل «فرح ليلى» العام الماضي و «شمس» (تأليف علاء حسن وإخراج خالد الحجر) حالياً لم تكن موفّقة.
نجحت شركتا «فاين آرت» و«كينغ توت» المنتجتان لـ«شمس» في تسويقه إلى أكثر من فضائية منها «النهار دراما»، لكن العمل لم ينجح في الاستحواذ على نسبة مشاهدة تليق ببطلة فيلم «إضحك الصورة تطلع حلوة» (كتابة وحيد حامد وشريف عرفه).
ابتعدت علوي من المنافسة النسائية في الدراما مع تفوّق فنانات أخريات على غرار غادة عبد الرازق في «السيدة الأولى» (إخراج محمد بكير) ورانيا يوسف في «السبع وصايا» (إخراج خالد مرعي) ونيللي كريم في «سجن النسا» (إخراج كاملة أبو ذكرى).
بقيت نجمة فيلم «ليلة البيبي دول» (إخراج عادل أديب) الوحيدة من نجمات جيلها التي احتفظت بالبطولة النسائية، بعد انضمام يسرا إلى «سرايا عابدين» (إخراج عمرو عرفة)، وإخفاق إلهام شاهين في دخول السباق من الأساس.

كان أداؤها
باهتاً ونسخة مكرّرة
من أعمالها الدرامية السابقة
لكن السؤال الذي يطرح نفسه: لماذا خرجت علوي من المعادلة هذا العام، وبشكل أكبر من العام الماضي؟ التفسير يكمن في اعتمادها على اختيار قصّة مستهلكة درامياً، فهي تلعب دور «شمس» التي تربطها علاقة قوية بوالدها، وتزيد بعد فشلها في حياتها الزوجية، وتصاب بالوسواس القهري. مرض، يدفع البطلة إلى التفكير في الاتجاه إلى الأعمال الخيرية، وسط إيقاع بطيء يعتمد على الخوض في أدقّ التفاصيل المتعلقة بالشخصيات الثانوية، فضلاً عن افتقاد المسلسل إلى حبكة درامية مشوقة تجذب الجمهور.
جاءت أحداث «شمس» بطيئة إلى حدّ الملل. فالعمل كان يمكن اختصاره في 15 حلقة فقط، بخلاف التركيز على أماكن التصوير الخارجية التي اعتمد عليها المخرج خالد الحجر، بغياب أي سبب درامي في بعض الأحيان.
استعانت ليلى علوي بالمغني هاني عادل، وبدا واضحاً أنّ ضغط التصوير وتأخير بدايته أثّر في الشكل النهائي للحلقات التي لم تتجاوز مدّة بعضها 33 دقيقة، بخلاف الاعتماد على لغة السرد في بعض المشاهد بدلاً من الـ«فلاش باك».
الميزة الوحيدة التي نجدها في العمل هي إتاحة علوي الفرصة لمجموعة من الشباب للظهور إلى جانبها، بينما جاء أداء الشخصية الأساسية باهتاً ونسخة عن أعمالها التلفزيونية السابقة.
لم تقدّم بطلة فيلم «يا دنيا يا غرامي» (إخراج مجدي أحمد علي) أيّ مساحة تمثيلية في الدور الذي لعبته، وجاء أداؤها بسيطاً وتلقائياً كأيّ سيدة في عمرها. وفيما أوشك سباق رمضان على الانتهاء، لم يعد أمام علوي سوى تغيير جلدها قبل أن تتراجع عنها الأضواء، ويحتجب عنها المنتجون، خصوصاً أنّ الدقائق الإعلانية المخصصة لمسلسلها الجديد لم تعوّض على المحطات تكلفة شرائه، فضلاً عن تراجع أسهمها كبطلة درامية يمكن الرهان عليها وسط زخم الإنتاجات في شهر الصوم.



«شمس» 01:00 على قناة «النهار دراما»