«بنت القدس» (1978) للفلسطيني سليمان أنيس منصور (زيت على كانفاس ــ 121×91 سنتم)
يستخدم القائمون على المهرجان سردية «التسامح» و«التعايش بين الديانات»، وتحديداً المكوّن اليهودي في الثقافة المغربية، بشكل زائف ولأغراض التطبيع وخدمة أجندات العدوّ الإسرائيلي السياسية.
ولفت البيان إلى وجود «توجّه متعمَّد بين أنظمة التطبيع العربي والمؤسسات التابعة لها للخلط بين الصهيونية وإسرائيل من جهة، وبين المكوّن اليهوديّ ــ العربيّ للثقافة العربية (المشرقية)، والمكوّن الأمازيغيّ (المغاربيّ) من جهة أخرى. كون تلك المكوّنات تُعدّ جزءاً من النسيج الثقافيّ في المنطقة العربية وأسهمت في تطوير ثقافة المنطقة قبل أن تتعرض الطوائف العربية والمغاربية اليهودية في مختلف دول المنطقة إلى هجوم أدّى إلى صَهْيَنة جزء منها بتهجيرها الى فلسطين قصد الاستيطان وحمل السلاح وتشتيت الأجزاء الأخرى عبر العالم، مع بدء تنفيذ المشروع الصهيوني في فلسطين مطلع القرن الماضي».
وشدّد النص على أنّ هذا التوجّه يشمل «استغلال هذه المكوّنات الأصيلة في تجيير جزء من تاريخ المجتمعات العربية لمصلحة إسرائيل، التي تحاول الاستحواذ على تمثيل يهود المنطقة بل ويهود العالم خدمةً لتطبيع نظام الاحتلال والاستعمار-الاستيطاني والأبارتهايد».
وتابع: «لذلك، لا يُمكن فهم مشاركة فنانين من المنطقة العربية في هذا المهرجان إلا كمساهمة منهم في التطبيع مع العدوّ الإسرائيلي، وهو ما نرفضه تماماً وندعو للتحرّك لوضع حدٍّ له».
وفيما حيّت الحملتان المغربية والفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لـ«إسرائيل» القوى الشعبية الحيّة كافة في المغرب التي أكدت التزامها بالقضية الفلسطينية وبدعمها لنضال الشعب الفلسطيني حتى الحريّة والعودة وتقرير المصير، دعتا لـ«تكثيف حملات المقاطعة ومناهضة التطبيع بكلّ أشكاله».
وفي ختام البيان، أكّدتا أنّ «الفنّ إذا ما فقد قدرته على الحديث بلسان الشعوب وما عاد يعبّر عن تطلعاتها وهمومها يمكن أن يُستَغل كأداة قمع لتلك الشعوب وكسلاح مسلط على ثقافاتها وإرثها النضاليّ. لنقاطع «مهرجان الأندلسيات الأطلسية» التطبيعيّ والمهرجانات والمساحات التطبيعية الأخرى كافة».